بدأت فروع حزب البعث الحاكم في سورية عقد اجتماعات دورية على مستوى المحافظات، في وقت دعا رئيس مكتب الامن القومي الدكتور عبدالرؤوف الكسم الى التمسك بمبادئ الحزب في هذه "المرحلة الحرجة". وتكتسب هذه الاجتماعات اهمية خاصة في ضوء استئناف مفاوضات السلام مع اسرائىل واجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية فاروق الشرع. وقالت مصادر رسمية امس ان اجتماع فرع دمشق عقد في حضور الدكتور الكسم عضو القيادة القطرية وعدد من المسؤولين والوزراء للبحث في تقارير تنظيمية وسياسية واقتصادية قُدمت الى المؤتمرين. ونقلت المصادر عن الكسم تأكيده ان السلام لن يتحقق "وذرة تراب واحدة تحت الاحتلال"، مشيراً الى ان دمشق "عملت كثيراً من اجل السلام العادل والشامل وبذلت جهوداً كبيرة لإنجاح العملية السلمية لقناعتها بان السلام العادل والشامل وحده الذي يعيد لكل ذي حق حقه". وازدادت احتمالات انعقاد المؤتمر القطري لحزب البعث بعد مرور نحو 14 سنة على آخر مؤتمر عام، بعد استئناف مفاوضات السلام. وقال الكسم امس: "ان اهداف حزبنا هي مهام دائمة وملحة لجميع البعثيين يجب ان يتمسكوا بها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا العربية اكثر من اي مرحلة تاريخية اخرى". الى ذلك، دعا الدكتور الكسم الذي شغل منصب رئيس الوزراء الى حين تشكيل المهندس محمود الزعبي حكومته الاولى العام 1987، الى "معالجة السلبيات اينما وجدت ومحاسبة المقصرين والمسيئين وتطبيق سيادة القانون وتشجيع المنتجين والمخلصين والغيورين على مصلحة الوطن والمواطن".