اختار محرك البحث «غوغل»، 12 طالباً جامعياً سعودياً، بينهم سبع فتيات، ليكونوا «سفراء» لها لمدة عام، قابلة للتجديد، من أصل 70 شاباً وشابة، ينتمون إلى 60 دولة حول العالم. واختار الموقع هؤلاء من أصل نحو 990 متقدماً لنيل شرف تمثيل الموقع، الذي يُعد الأشهر عالمياً في مجال البحث على شبكة الإنترنت. والسفراء السعوديون هم: فاطمة العبدرب النبي، والجوهرة الوحيمد، وأديم المريعي، وأيمن الغامدي، وحبيب العلي، وخولة البلاع، ورشا أبوسمرة، وسلطان البدران، وليلى الفياض، ومرام الشهراني، ومعاذ بمبي، ونجود بن حسن. ذكرت «السفيرة» فاطمة العبدرب النبي، إنها وزميلتها الجوهرة الوحيمد، اللتان تدرسان في جامعة الأمير محمد بن فهد في الخبر، تخططان «لرفع مستوى المعرفة بالتقنية لدى العنصر النسائي في المنطقة الشرقية، وذلك عن طريق عدد من الفعاليات، منها عقد أول مؤتمر نسائي لغوغل»، مشيرة إلى وجود «تأخر في معرفة العنصر النسائي في السعودية بالتقنية. ونسعى للإسهام في دعم المرأة في هذا المجال. كما أن نيلنا هذا التمثيل يشجع أخريات على سلوك الطريق ذاته». وحددت مهامها وزميلاتها وزملاءها السفراء، في «تعريف الناس بمنتجات «غوغل»، وكيف يمكنها أن تساعدهم، وتوفر الوقت عليهم، إضافة إلى تبسيط التقنية، وتحبيب الناس فيها»، لافتة إلى عزمهما «عمل معارض تقنية». وتستعيد فاطمة، آليات تسجيلها التي استغرقت نحو أسبوع، نظراً لانشغالها بالاختبارات، قائلة: «أثناء التقدم لطلب السفارة، أجبنا على أسئلة مثل: ماذا ستقدمين لبلدك بعد تعلمك التقنيات الجديدة؟ كما قمنا بكتابة تقارير ومقالات تقنية»، مشيرة إلى أن فترة إنهاء هذه التقارير والإجابة على الأسئلة «تتفاوت من طالب إلى آخر. ولكن جميع من اختيروا استوفوا شروط عدة، منها إتقان اللغة الإنكليزية، والإلمام بالتقنية، والاهتمام فيها، ومتابعة أخبار التكنولوجيا «الغوغلية»، ومعرفة منتجاتها، وذلك بغض النظر عن المعدل الدراسي». وذكرت أن الطلبة قاموا «بعرض فيديوهات مبتكرة، حاولوا من خلالها إيصال ما يودون أن يخبروا الناس به حول «غوغل». وشبهت فاطمة من خلال عرضها محرك البحث ب «رجل يشجع الناس على العلم»، متابعة أنه «بعد إعلان النتائج، سافرنا مع الفريق إلى مصر، وذلك قبل شهر رمضان الماضي، لمدة أسبوع. وتم تدريبنا هناك على «تقنيات غوغل»، ومنتجاته، وشركائه، وآليات تنظيم المعارض». وأردفت أن «العضوية عمل تطوعي منا، لخدمة المجتمع. كما أنها تضاف إلى سيرتنا الذاتية، باعتبارها نوع من الخبرات، ولقد أسهمت في تطوير مهاراتنا في القيادة». وتابعت بأنها «تجربة أضافت لنا الكثير، وبخاصة أثناء الدورة التي زودتنا بعدد من الخبرات في القيادة، وآليات التعامل مع الناس، وطرق الإلقاء»، مشيرة إلى أن معظم الناس لدى ذكر «غوغ» ليتبادر إلى ذهنه محرك البحث فقط، فيما أنه أكثر من ذلك، ووصفته بأنه «موقع إنترنت أتعرف من خلاله على ما أريد»، منوهة إلى أن مفردة «غوغل»، «دخلت القواميس كافة، باعتبارها مفردة تدل على فعل البحث». ونوهت إلى أن البرنامج «غير ربحي. وأن لكل سفير مهامه الخاصة، ومنها إيصال المنتجات الجديدة إلى الطلاب، وتنظيم فعاليات تعريفية في المنتجات»، مشيرة إلى أن مدة السفارة تستغرق عام قابلة للتجديد». بدورها، قالت زميلتها الجوهرة الوحيمد: «لم أحضر التدريب في القاهرة، لظروف معينة. لكن بوجه عام كانت تجربة رائعة، تعرفنا من خلالها على «غوغل» عن قرب»، لافتة إلى أنهم لم يتعلموا التقنية فحسب، «وإنما التسويق، والتصميم، والغرافيكي، وكتابة المقالات، والتعامل مع الصحافة وغيرها»، مضيفة «سنقوم بعمل مؤتمرات داخل الجامعة وخارجها. كما سننظم أول مؤتمر نسائي ل «غوغل».