شدد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس السيد ابراهيم غوشة الموجود في الدوحة على ان قادة الحركة الاربعة الذين ابعدهم الاردن الى قطر "مصرون على العودة الى الاردن للالتحاق بالاردن الوطن والعائلة والاهل". وقال: "نأمل ان يعاد النظر من قبل اصحاب القرار في الاردن ويلغى قرار الابعاد وعندها مستعدون لاجراء حوار مسؤول مع اصحاب القرار للوصول الى صيغة حل وهو بالضبط ما صرح به الملك عبدالله الثاني في 17 تشرين الثاني اكتوبر الماضي لدى مغادرته الولاياتالمتحدة". وكان غوشة يتحدث ل"الحياة" امس بعد وصول رئيس المكتب السياسي للحركة السيد خالد مشعل اول من امس الى دمشق يرافقه، عضوا المكتب السياسي عزت الرشق وسامي خاطر وقال ان زيارة مشعل الى دمشق "خاصة" و"ليست سياسية" وتوقع ان تستمر اسبوعاً. ولفت الى ان رئيس المكتب السياسي شارك امس في تقديم العزاء في وفاة والد الدكتور موسى ابو مرزوق الذي توفي في قطاع غزة، وقال: "اننا جميعاً ننتظر وصول تأشيرة العمرة واذا وصلت سنتوجه الى السعودية قريباً لاداء العمرة". ووصف غوشة قرار ابعاد الاردن القادة الاربعة، بأنه "ليس مخالفاً للقانون والدستور الاردني فحسب، بل مخالف لحقوق الانسان". واعتبر الابعاد "عقوبة شديدة جداً" واكد "اننا نقول دائماً ان الاردن عزيز علينا كما ان فلسطين عزيزة علينا". وقال ان ابعادهم هو "اول ابعاد في تاريخ الاردن وهذا يفسّر الضغوط على الاردن للتخلص من حماس" لكنه قال ان "حماس" اثبتت طيلة عشر سنوات مسؤولية كاملة في التمسك بالوحدة الوطنية الاردنية وعدم التدخل في الشأن الداخلي الاردني و"ان نشاطها ينصب فقط على الجانب السياسي والاعلامي". ورأى ان "كل الاتهامات التي وجهتها الحكومة الاردنية لحماس لا اساس لها وتم سحبها عملياً من الحكومة الاردنية اذ انها لم تحول الى القضاء مما يؤكد ان التلويح بالقضاء كان للضغط على الحركة وهو ما يؤكد ان القضية سياسية ولهذا قامت الحكومة بإبعاد قسري ضمن هذا المفهوم". وقال: "نحن ننتظر كل الجهود الخيرة داخل الاردن وخارجه لانهاء هذا الوضع الشاذ الابعاد والاسراع باعادتنا الى وطننا الاردن". واكد وجود مساعٍ تبذلها حالياً اطراف عربية بينها قطر لحل الازمة لكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل واكتفى بالقول: "نأمل ان تثمر المساعي في الفترة المقبلة". وسألته "الحياة" عن رأي "حماس" في المفاوضات السورية - الاسرائيلية فردّ بقوله: "نحن مع عودة جميع الاراضي العربية، سواء السورية او اللبنانية، لكن نحن نعلم جيداً في نفس الوقت انه اذا لم يعد الشعب الفلسطيني الى ارضه، واذا لم تعد ارضه فلن يتوقف الصراع في الشرق الاوسط وكل التسويات التي تعقد لن يكتب لها النجاح"، مؤكداً "ان لبّ القضة هو ان يعود الشعب الفلسطيني الى ارضه وتعود الارض، وبغير هذا سيبقى الجهاد مستمراً في المنطقة". واضاف ان "واجب المسؤولية لدى جميع الاطراف العربية ان تدعم الشعب الفلسطيني وتسانده في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني". وقال انه "لا يجوز بأي حال من الاحوال التعامل مع المقاومة من مفهوم الارهاب كما يحاول الطرف الصهيوني والاميركي ان يلصق هذه الصفة بالمقاومة". وشدد غوشة على ان "الجناح العسكري لحماس ما زال يجاهد ويناضل ويقدم الشهداء على الرغم من التعاون الامني بين الشاباك الصهيوني والمخابرات الاميركية والاجهزة الامنية الفلسطينية اجهزة السلطة الفلسطينية مشيراً الى ان آخر الشهداء هما الشهيدان "إياد بطاطا ونادر مسالمة اللذان سقطا ليل الاثنين وهما يقاومان جنود الاحتلال لمدة 7 ساعات في منطقة الخليل". وقال "ان الشعب الفلسطيني بغالبية يرفض التخلي عن ارضه وعن القدس كما يرفض بناء المستوطنات ويطالب باطلاق المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية سواء القوى الاسلامية، او الوطنية، وفي مقدمهم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وانتقد غوشة السلطة الفلسطينية وقال ان الشعب الفلسطيني "يرفض الوضع المأسوي الذي يتعرض له بسبب ممارسات السلطة التنفيذية سواء من حيث التفريط في الارض او القمع والارهاب ضد الشعب، وآخرها الاعتداء المدان على عبدالجواد صالح عضو المجلس التشريعي" الذي قال انه تعرض لضرب مبرح من عناصر المخابرات الفلسطينية ولم يمر الا عشرة ايام على اطلاق الرصاص على معاوية المصري. وقال: "نحن ندين هذه الاجراءات القمعية ونؤكد ان شعبنا لن يرضخ للارهاب السلطوي من السلطة الفلسطينية ويطالب باطلاق المعتقلين في سجون السلطة، سواء من القوى الاسلامية او الوطنية".