أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الاعلام أيمن المجالي في تصريحات الى "الحياة" ان رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة سيلتقي قيادة جماعة "الاخوان المسلمون" في غضون اليومين المقبلين ل"دراسة" مبادرتهم لحل أزمة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي مضى عليها زهاء شهرين. ورفضت مصادر "الاخوان المسلمون" الكشف عن تفاصيل المبادرة التي أعدوها بالتنسيق مع قيادة المكتب السياسي ل"حماس" في دمشق، مشيرة الى ان الاطار العام لها هو قبول "اغلاق المكاتب" ورفض "مبدأ إبعاد قادة حماس المعتقلين". مشيرة الى ان مبدأ "المغادرة" وارد لكن "الإبعاد غير دستوري وغير مطروح". وأوضحت ان "قادة حماس يفضلون السجن على الإبعاد، وكان ذلك واضحاً من خلال عودتهم من طهران على رغم صدور مذكرة جلب بحقهم". وكشفت مصادر فلسطينية ل"الحياة" في دمشق ان "الحل الوسط" الذي تعمل على انجازه "حركة الاخوان المسلمين" بين "حماس" والحكومة الأردنية يقوم على اساس الاكتفاء بمكتب تمثيل للحركة وممارسة الآخرين العمل السياسي من منازلهم. وكان عضوا المكتب التنفيذي ل"الاخوان" جميل أبو بكر وسالم فلاحات اجتمعا في العاصمة السورية الى رئيس المكتب السياسي السابق ل"حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق وعضو المكتب عماد العلمي، وقال أبو مرزوق ل"الحياة" ان موضوع خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والناطق باسم الحركة ابراهيم غوشة من الأردن وترك العمل السياسي "غير مطروح". وأوضحت المصادر ان أحد الأسباب التي دفعت الأردن الى "إعادة النظر في موقفه هو قناعة المسؤولين بوجود تداعيات داخلية لما حصل تتعلق بوضع حركة "الاخوان المسلمون" الأردنيين عموماً ربما تؤدي الى انشقاق فيها والعودة الى العمل السري ما يؤدي الى ضرب التحالف التاريخي بين الاخوان وعمان". وكان أبو مرزوق ألمح الى ذلك عندما قال ان الاتفاق بين "الطرفين" في بداية التسعينات "قام على أساس نقل العمل السري الى العلن". وسألت "الحياة" المجالي ان كان لدى الحكومة تصور ل"الإطار الأمثل" للحل الذي تحدث عنه العاهل الأردني فأجاب: "لا توجد لدينا صيغة محددة وسنرى ماذا سيقدم الاخوان وسندرسه في اطار الحوار المستند على احترام القوانين وسيادة البلاد"، وفيما اذا كانت قيادة "الاخوان" ستلتقي العاهل الأردني أجاب: "جلالة الملك هو صاحب القرار الأول والأخير، لكنه أوكل الى الحكومة التعامل مع هذه القضية".