تواصل المعارضة الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها، حملتها السياسية ضد اعتقال السلطات الاردنية رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس خالد مشعل والناطق باسمها ابراهيم غوشه وعدد من عناصر الحركة في الاردن. ونظمت اللجنة العليا للمتابعة المنبثقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق، مهرجاناً خطابياً امس في سينما "النجوم" في مخيم اليرموك، حضره عدد من قادة المنظمات والنقابات الشعبية بينهم رئيس المكتب السياسي السابق ل"حماس" الدكتور موسى ابو مرزوق والامينان العامان المساعدان ل"فتح-الانتفاضة" خالد العملة ول"الجبهة الشعبية-القيادة العامة" طلال ناجي، في ظل غياب ممثلي الجبهتين "الشعبية" بزعامة جورج حبش و"الديمقراطية" بزعامة نايف حواتمة. وجدد ابو مرزوق رفضه "اي صفقة" تتضمن ترحيل مشعل وغوشة عن الاردن، لافتاً الى ان "الجهود مستمرة" للوصول الى حل مع عمان يتضمن "عودة الامور الى طبيعتها". وقال رداً على سؤال :"نرجو الاّ تحصل مواجهات" في اراضي الحكم الذاتي بين "حماس" والسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال أبو مرزوق ان قرار اعتقال قادة "حماس" في عمان "ظالم ولعين" استهدف "دفعنا لترك طريق الجهاد"، مؤكداً وسط تصفيق الحضور "طريق فلسطين لا يأتي عبر طاولة المفاوضات بل عبر البندقية". وزاد ان الحركة "لن تركع الا لله". ونوه المتحدثون ب"سورية قلعة الصمود"، في حضور مئات من الفلسطينيين حيث رفعت ثلاث لافتات كتب عليها "اجراءات النظام الاردني ضد حماس وقيادتها فصل جديد لتصفية قضية فلسطين" و"كل الجهود لاسقاط اتفاقات الخيانة والاستسلام" و"شعبنا العربي الفلسطيني في الاردن وكل مناطق الشتات يتمسك بهويته الوطنية ويحقه في النضال والمقاومة من اجل التحرير والعودة". وقالت مسؤول فى "حماس" ل"الحياة" ان الحملة ستستمر في دمشق، وستشمل عقد ندوة ثقافية اليوم يتحدث فيها ابو مروزق، بعدما اعتصم اربعون فلسطينياً اول من امس امام مقر "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" في دمشق لبدل جهود لدى الحكومة الاردنية لاطلاق قادة الحركة وكوادرها، وتسليم مذكرة الى مكتب مقاطعة اسرائىل في العاصمة السورية. وناشد المعتصمون ممثل "الصليب الاحمر" كلود فوالا في مذكرة رسمية سلمت اليه :"التدخل الفوري لاطلاق سراحهم وعودتهم" بعدما ابلغوه ان مكاتب الحركة فتحت في الاردن "بمعرفة السلطات الاردنية ولم يتم انتهاك القوانين والانظمة المرعية" هناك. وقال فوالا ان مهمات "الصليب الاحمر" لاتشمل "اطلاق سراح معتقلين لان الاعتقال هو قرار سياسي وقانوني، ومهمتنا تتلخص في زيارة المعتقلين والسجناء لتوفير العناية الجسدية والنفسية"، لافتاً الى ان وفداً من اللجنة زار معتقلي "حماس" في عمان. وكانت المذكرة التي وقعها 13 اتحاداً وهيئة ونقابة فلسطينية، حملت الحكومة الاردنية "مسؤولية سلامة الموقوفين وان ما قامت به السلطات الاردنية انتهاك للشرعية الدولية التي تقر حق الشعوب في تقرير المصير"، مشيرة الى ان "قضيتنا ستبقى حية في ضمائرنا العربية والاسلامية، وسنتمسك بهويتنا الوطنية والقومية حتى تحرير فلسطين كل فلسطين مهما طال الزمن او قصر".