قال رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الإسلامية" حماس السيد خالد مشعل ل"الحياة" ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اكد "وقوف بلاده الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها حقوقه المشروعة". وكان امير قطر استقبل ليل السبت - الاحد مشعل والناطق باسم "حماس" ابراهيم غوشه، وعضوي المكتب السياسي للحركة عزت الرشق وسامي خاطر. ويعد هذا اللقاء الأول مع الأمير منذ ابعاد القياديين الأربعة من الأردن الى الدوحة الشهر الماضي. وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر استقبلهم في وقت سابق. ووصف مشعل اللقاء مع الأمير بأنه كان "ايجابياً ووجدنا كل ترحيب". ولفت الى لقاءات عدة مع الشيخ حمد بن خليفة، قبل عملية الابعاد، وقال انها "تميزت بالصراحة والانفتاح والاخوة". وتابع ان اللقاء الاخير "تطرق الى القضية الفلسطينية، وأكدنا تقديرنا للموقف الاصيل للقيادة القطرية والشعب القطري تجاه فلسطين وحقوق شعبنا وتقديرنا مبادرات قطر تجاه قضايا الامة العربية والاسلامية". ورداً على سؤال هل تناول اللقاء مع الأمير قضية الإبعاد اجاب مشعل: "مازلنا بانتظار ان تنجح الجهود الخيّرة سواء من داخل الاردن او من اطراف عربية اخرى، كالجهد القطري الكريم". وكشف ان "جهوداً عربية" تبذل لإنهاء الازمة مع الأردن، وقال ان "المصلحة تقتضي عدم الدخول في التفاصيل". لكنه اعرب عن الامل بأن "تكلل المساعي الخيّرة بالنجاح لتحقيق هدف العودة الى الاردن وانهاء الازمة غير المبررة". وسألته "الحياة" عن نتائج المشاورات بين قيادات "حماس" في الخارج بعد عملية الابعاد، فأجاب: "هناك محددات واضحة، ووجودنا في قطر العزيزة موقت ولا نية لنقل عملنا الى قطر، وليس وارداً ان نبحث عن مقر هنا أو هناك في اي عاصمة عربية". وهل يرى ان هناك تطورات ايجابية في الاردن قال مشعل: "نأمل خيراً خصوصاً ان الموقف الشعبي الاردني ايجابي واصيل". واعرب عن امله بأن يسعى الملك عبدالله الثاني الى "وضع حد للتداعيات التي ترتبت على الازمة غير المبررة، وعلى ابعاد قادة حماس، وما جرى من استقطاب عشائري في الساحة الأردنية". ودعا العاهل الاردني الى اتخاذ "اجراءات عاجلة لوضع الامور في نصابها، لأننا حريصون على ان تنتهي الأزمة وان تظل الوحدة الوطنية الاردنية متماسكة". وسئل عن نوع تلك الإجراءات فأجاب: "ان نعود ونعالج الازمة بعيداً عن التجاذب والاجراءات غير الدستورية مثل الابعاد".