موسكو، نزران - "الحياة"، أ ف ب - نقلت وكالة انباء "انترفاكس" الروسية للانباء عن مسؤولين عسكريين روس قولهم للمرة الاولى ان وحدات روسية اخذت مواقع لها داخل العاصمة الشيشانية غروزني وان معارك تدور في داخلها. فيما اعلن الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف استعداده للقاء وزير شؤون الطوارىء الروسي سيرغي شويغو ورئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا كنوت فويلبيك. واضافت المصادر في قيادة القوات الروسية في الشيشان ان عناصر متقدمة اخذت مواقع في غروزني المحاصرة، إلاّ أن الامر لم يصدر بعد بالاستيلاء عليها. وحتى الان كانت القوات الروسية على مسافة مئات الامتار من المدينة. وكان ضباط روس على مشارف غروزني صرحوا أخيراً ان وحدات استطلاعية تقوم بمهمات منتظمة في داخل العاصمة. من جهة اخرى، نقلت وكالة "ايتار تاس" عن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس، في اعقاب حضوره لاطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "توبول - إم" بنجاح، ان روسيا "لن تقبل بأن تخاطب بلغة القوة وستستخدم كل الوسائل الديبلوماسية والعسكرية السياسية" لمنع ذلك. وحذر من ان "مثل هذه اللهجة غير مقبولة لأننا نملك درعاً نووياً"، مشيراً الى ان "بعض الدول يتدخل في شؤون دول مستقلة ويحاول مخاطبتها بلغة القوة، وهو ما يحصل مع روسيا". وشدد على ان "روسيا تملك كل الوسائل الكفيلة ضمان امنها". من جهة اخرى، اعلن الناطق باسم الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف في حديث هاتفي الى مراسل وكالة "فرانس برس" امس ان مسخادوف مستعد للقاء وزير شؤون الطوارئ الروسي سيرغي شويغو ورئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا كنوت فويلبيك. وكان شويغو ذكر في وقت سابق امس انه ينوي الاتصال بالرئيس مسخادوف اعتباراً من اليوم للتفاوض معه بشأن مصير المدنيين. وفي وقت سابق امس، دخل الجيش الروسي الى مدينة شالي جنوب شرق غروزني، بعدما كان امهل سكانها حتى ظهر اول من امس لطرد المقاتلين الشيشانيين منها قبل "تطهيرها". وفاوضت القوات الفيديرالية الروسية بالطريقة نفسها على استسلام العديد من البلدات الشيشانية الاخرى.