عشية استئناف المحادثات السورية - الإسرائيلية في واشنطن بحث الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات في سير المحادثات على المسار الفلسطيني وما تم إنجازه بالنسبة الى مفاوضات المرحلتين الانتقالية والنهائية. وعقد مبارك وعرفات جلستي محادثات الأولى اقتصرت عليهما لنحو ساعة، والثانية موسعة حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية عمرو موسى والمستشار السياسي الدكتور اسامة الباز، ومن الجانب الفلسطيني وزراء الثقافة والإعلام ياسر عبدربه والتخطيط نبيل شعث والحكم المحلي صائب عريقات والمستشار الإعلامي نبيل أبو ردينة وسفير فلسطين لدى مصر زهدي القدرة. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" إن المحادثات تناولت نتائج زيارة موسى الى دمشق والتشديد على أن استئناف المحادثات على المسار السوري لن يؤثر في المحادثات الجارية على المسار الفلسطيني. كما تناولت المحادثات الخطوات المقبلة بالنسبة الى مفاوضات الوضع النهائي، وأكدت القاهرة دعمها المطلق للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم كاملة، بما فيها حق إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وثمّن القدرة الدعم المصري المستمر لحق الشعب الفلسطني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وقال: "لقاء مبارك - عرفات كان يهدف الى تقويم الوضع الراهن بالنسبة الى تطورات عملية السلام في المنطقة والعراقيل المتلاحقة التي تضعها إسرائيل أمام تنفيذ اتفاق شرم الشيخ بدقة وأمانة". واتهم حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بالسعي الى الحصول على كل شيء من دون أن تلتزم بأي شيء، وتحقيق السلام من دون أن تفي باستحقاقاته وتختلق الاسباب الواهية من أجل تعطيل الاتفاقات".