يوجه أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة كلمة الى المواطنين بمناسبة العيد الوطني لبلاده، وذلك عشية الاحتفالات بالعيد في 16 كانون الأول ديسمبر الجاري. ويتوقع ان تكون الكلمة شاملة تتناول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن البحريني، في اطار سياسة الانفتاح التي بدأها الشيخ حمد بن عيسى منذ توليه مقاليد الحكم في آذار مارس الماضي، مع التركيز على الانجازات التي حققها والده الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. ويتوقع مراقبون ان يعطي أمير البحرين في كلمته الأولوية للانفتاح السياسي، ويعلن اجراء انتخابات لمجالس بلدية تشارك فيها المرأة البحرينية اقتراعاً وترشيحاً للمرة الأولى، وتكون لهذه المجالس الصلاحيات التي يتمتع بها مثل هذه المؤسسات، بانتظار ما سيقدم عليه مجلس الشورى من تطوير لهذه المؤسسة، خلال السنة المتبقية من عمره. وتكريساً لاعطاء المرأة البحرينية مثل ذلك الدور في المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يتوقع مراقبون ان يعلن الأمير تعيين سيدات في مناصب رفيعة في الدولة، مثل وكيلة وزارة أو سفيرة. ويشير هؤلاء إلى أن الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة سيركز في كلمته ايضاً على ما قاله أمام مجلس الشورى من ان البحرين ارتقت الى "علاقة الأسرة الواحدة التي تشمل جميع المواطنين من كل الأصول والمذاهب من دون استثناء"، وان سياسة العفو عن بعض المعتقلين ستتواصل اضافة الى النظر في اي طلب يقدمه البحرينيون الموجودون في الخارج للعفو عنهم والسماح لهم بالمشاركة في العمل الوطني، واعطاء كل من يستحق الجنسية البحرينية. وعلى صعيد خطوات الانفتاح الاقتصادي يرجح ان يعلن الشيخ حمد بن عيسى ان الحكومة ستضع في اولوياتها هذا الانفتاح واصدار التشريعات والقوانين التي تجذب رأس المال العربي والاجنبي، وذلك في بداية العام 2000.