اسقط المقاتلون الشيشان طائرة روسية اخرى امس الاثنين، وبدأت القوات الفيديرالية عملية "تمشيط" لبلدة شالي التي تعتبر مفتاحاً لمناطق جنوب الشيشان، واعلن عن استيلائها على ضاحيتين لغروزني احداهما في الشرق والاخرى في الغرب، وهما خان قلعة وحبت والمطار وستار وبرويسلوفسكي، فيما تبادل مسؤولون روس وشيشانيون اتهامات بالفتك بالمدنيين واصدر البرلمان الروسي عفواً عن المقاتلين الذين يلقون السلاح. وسقطت طائرة عسكرية روسية من نوع "سوخوي" جنوب غروزني وقفز طيارها بالمظلة وتعمل فرق الانقاذ الروسية على البحث عنه. واعلن وزير الدفاع المارشال ايغور سيرغييف ان عملية تمشيط بلدة شالي الواقعة على بعد 40 كيلومتراً الى الجنوب الشرقي من غروزني ستبدأ صباح اليوم بالتعاون مع الميليشيات الشيشانية المتعاونة مع روسيا بقيادة من وصفهم ب"زعماء الشعب" من امثال غانتيميرني وسليم ياماداين والمفتي احمد قادر. وأوضح سيرغييف ان العمليات لن تنتهي بالسيطرة على غروزني بل ستستمر حتى "تصفية العصابات" في المناطق الجبلية. وقال ضابط روسي كبير يعمل مستشاراً للجنة الدفاع في مجلس الدوما النواب ان القوات الروسية نفذت هجوماً اضافياً على مواقع "الانفصاليين" جنوب الشيشان انطلاقاً من شرق داغستان. واعلن قائد "المحور الشمالي للقوات الروسية" في القوفاز فلاديمير بولغاكوف ان خان قلعة ضاحية غروزني الشرقية والمطار المجاور باتت خاضعة لسيطرة القوات الفيديرالية. وكانت خان قلعة قاعدة روسية اساسية في فترة الوجود العسكري لموسكو سابقاً. وعلى صعيد آخر صرح رئيس الوزراء فلاديمير بوتين امس ان النيابة العامة في موسكو تحقق في حوادث اعدام مدنيين شيشان طالبوا المقاتلين الموجودين في قراهم واحيائهم بمغادرتها وقتلوا على ايدي المسلحين. واضاف ان 68 مواطناً شيشانياً قتلوا في سياق هذه الممارسات. ومن جانبه صرح رئيس الديوان الرئاسي في الشيشان أبتي بطلوف لوكالة "انترفاكس" ان القصف الروسي المتواصل اصبح سبباً لمجاعة حقيقية تهدد سكان جنوب الشيشان حيث بدأت تنفد احتياط من المواد الاساسية. واكد ليتشا دودايف محافظ غروزني ان "لا احد يمنع المدنيين من الخروج من المدينة وان اسباب بقاء الكثيرين من سكان غروزني في اماكنهم هو القصف الروسي والحال الصحية السيئة لدى غالبيتهم، وطالب بايفاد "مراقبين دوليين" لتقصي الحقائق. واصدر مجلس الدوما امس الاثنين الصيغة النهائية للعفو عن الشيشانيين وغيرهم من مواطني روسيا الذين "قاموا باعمال مخالفة للقانون الا انهم كفوا عن المقاومة المسلحة وسلموا اسلحتهم طوعاً.