أكد حارس مرمى المنتخب السعودي لكرة القدم محمد الدعيع الذي انتقل اخيراً الى صفوف الهلال قادماً من الطائي، انه حارس القرن في آسيا وان بدل انتقاله الذي تخطى الخمسة ملايين ريال لا يتناسب مع امكاناته. وقال الدعيع: "اعتبر نفسي من انجح الصفقات التي اتمها الهلال، وستثبت الايام ذلك للجميع". وفي حديث خص به "الحياة" تذكر الدعيع بداية مسيرته الرياضية التي بدأها لاعب كرة يد في فريق الطائي بمدينة حائل، لكن نظراً لشعبية كرة القدم وتألق شقيقه الدولي عبدالله في ميدانها، وخصوصاً حراسة المرمى، قرر ان يسير على نهج اخيه. وتألق محمد بشكل لافت منذ البداية وفرض نفسه من خلال امكاناته ومهاراته العالية: "لم أتوقع أن أبرز بهذه السرعة، ساعدني شقيقي الأكبر كثيراً وكان وراء تألقي من خلال التوجيه احياناً والنقد و"التوبيخ" أحياناً اخرى... استفدت منه كثيراً، وهو لم يكن مجرد شقيق أكبر بل قدوة لي في كل شيء، خصوصاً أنه حارس متمكن". واضاف: "بعدما اثبت ذاتي، صقل مدرب حراس منتخب الناشئين سابقاً حمد الخاتم موهبتي وساهم في تطوير امكاناتي وادائي، وعندما وجد انني صرت الافضل ضمني الى منتخب الناشئىن وحققنا الفوز بكأس العالم عام 1989 في اسكتلندا. ومن يومها ارتفع نجمي في العلالي وصرت من الحراس المشهورين في المملكة". ومنذ ذلك الانجاز لم يجلس الدعيع على مقاعد البدلاء ابداً: "منذ أن أحرزت مع الأخضر الصغير كأس العالم صرت حارساً اساسياً على طول الخط سواء مع فريقي ومنتخب الشباب ثم الأولمبي فالمنتخب الاول. تعاقب على تدريب تلك المنتخبات الكثير من المدربين ومن مختلف الجنسيات وادخلوا تعديلات جذرية في تشكيلاتهم من دون ان يقتربوا مني حيث بقيت محتفظاً بمكاني ومكانتي". الهلال الأفضل وعن سبب تأخره في الانتقال الى الهلال أكد الدعيع: "كنت أطمح في أن أنتقل الى ناد كبير منذ فترة لكن مشكلتي تكمن في وفائي المطلق... لا أستطيع أن أنكر ما قدمه لي الطائي على الصعيدين المادي والمعنوي، ولذا فكرت دائماً في البقاء معه. ومع مرور الوقت رأيت انه من الانسب ان اتخذ قرار الانتقال". واللافت انه لم يكن لعبدالله الذي لعب للهلال في السابق اي دور في اختيار الفريق الجديد لمحمد: "جاءتني عروض كثيرة كان أفضلها عرض الهلال، وشقيقي محمد لم يتدخل نهائياً. رجال الازرق تعاملوا معي بإيجابية وتقدير ولم يساوموني على حفنة ريالات فقررت الانضمام الى فريقهم، طبعاً استمعت لآراء كثيرين لكن القرارالنهائي كان لي وحدي". ونفى الدعيع أن يكون الحارس الأوحد في المملكة: "لست الحارس الكفوءالوحيد، وهناك كثيرون بحاجة فقط الى الفرصة كى يتألقوا ويحلوا محل الدعيع او غيره، سيجيء اليوم الذي ينسى فيه الجمهور محمد الدعيع كما نسوا من قبل خالدين وعبدالله الدعيع وسالم مروان". وشدد محمد الدعيع الذي خاض 129 مباراة دولية على أنه يسعى الى تحطيم رقم الحارس السويدي توماس رافيللي 143 مباراة: "سأحاول تحطيم رقم رافيللي، بل وسأعتلي صدارة نادي المائة التابع للاتحاد الدولي... أنا مؤهل لذلك، وأتمنى أن تبتسم لي الأيام ويتحقق حلمي... المهمة ليست مستحيلة والتوفيق من عند الله".