كانت أبرز نقطتين في البيان الختامي للقمة الأوروبية في هلسنكي، قبول ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد، وقرار بتشكيل قوة عسكرية منفصلة عن الحلف الأطلسي قوامها 60 ألف عسكري للتدخل في أوروبا. واختتم الاتحاد الأوروبي قمة هلسنكي أمس بقبوله تركيا، أول دولة مسلمة، مرشحة لعضويته. وقرر زعماء الاتحاد توسيع دائرة المرشحين للانضمام إليه من ست إلى 13 دولة، بما فيها تركيا، وأعلنوا في البيان الختامي أن الدول المرشحة ستعامل على قدم المساواة في تطبيق الشروط التي تؤهلها للانتساب إلى الاتحاد. وجاء في البيان ان الاتحاد سيعقد مؤتمرات عدة، على مدار السنة المقبلة، لتهيئة مؤسساته لكي تتسع ل28 دولة، علماً أن الاتحاد سيبدأ بقبول الأعضاء الجدد اعتباراً من العام 2002. ورحب الزعماء بالمفاوضات القبرصية - القبرصية في نيويورك التي من شأنها أن تسهل قبول قبرص اليونانية في الاتحاد، وأكدوا ان حل المسألة القبرصية ليس شرطاً لقبول نيقوسيا. وقررت القمة بناء قوة دفاع ذاتية منفصلة عن الحلف الأطلسي، وستكون مهمتها التدخل من أجل القضايا الإنسانية وحفظ السلام. وبناء عليه، اتفق زعماء الاتحاد على تشكيل قوة تدخل سريع مكونة من 60 ألف جندي في العام 2003، قادرة على الانتشار خلال ستين يوماً لمدة سنة على الأقل. واتفق زعماء الاتحاد على أن يدفع مواطنوهم ضرائب عن حساباتهم المجمدة في أي دولة من دول الاتحاد، لكن الاعتراض البريطاني جعل القمة تؤجل البت في هذه القضية حتى حزيران يونيو 2000. ودان البيان الهجوم الروسي على الشيشان، خصوصاً انذار المدنيين بمغادرة غروزني، ودعا موسكو إلى وقف استخدام "القوة بلا تمييز".