نيقوسيا - أ ف ب - دعا وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي في قبرص الخميس إلى «حل سياسي» للنزاع في ليبيا، كما ذكر نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو. وقال كيبريانو للصحافيين بعد لقاء استمر ساعة مع وزير الخارجية الليبي في نيقوسيا إن العبيدي أكد مجدداً «التزام بلده بوساطة الاتحاد الافريقي ورغبته في التوصل إلى حل سياسي» للنزاع. وتنص خطة الاتحاد الافريقي التي وافق عليها نظام معمر القذافي، على وقف فوري للمعارك وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية وإطلاق حوار بين الأطراف الليبيين من أجل انتقال للسلطة. إلا أن المعارضة الليبية رفضت هذه الخطة وأوضحت أنها ترفض أي وساطة لا تقضي برحيل القذافي وأبنائه فوراً. وقال الوزير القبرصي الذي تعارض بلاده التدخل العسكري في ليبيا إنه سيبلغ نظراءه في الاتحاد الأوروبي ووزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون بمضمون محادثاته مع العبيدي الذي لم يدل بأي تصريحات للصحافيين. وقال كيبريانو: «أبلغته بضرورة وقف اطلاق النار فوراً من قبل كل الأطراف وحماية المدنيين واحترام وتطبيق قرارات مجلس الأمن بشكل كامل». وأضاف: «ناقشنا بعض الأفكار وهناك مقترحات مطروحة سيدرسها الجانب الليبي». ووصل العبيدي الأربعاء إلى قبرص في إطار المساعي الديبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي في عدد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط فيما تسعى الحكومات الغربية الى تكثيف الحملة العسكرية ضده. وقالت الحكومة القبرصية في بيان إن «العبيدي زار كذلك اليونان ومالطا وتركيا» بينما أوضح مسؤول قبرصي لوكالة «فرانس برس» أن الزيارة جاءت بناء على طلب السلطات الليبية. وأضاف: «سنستمع الى ما سيقوله». وقبرص عضو في الاتحاد الأوروبي وتستضيف قاعدتين بريطانيتين كبيرتين تنطلق منهما طائرات تقوم بمهات استطلاعية في إطار الحملة التي يقودها الحلف الأطلسي في ليبيا. موسى كوسة وفي لندن (رويترز) قالت الحكومة البريطانية أمس الخميس إن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسة لم يعد خاضعاً للعقوبات المالية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وكان كوسة الذي ظل لفترة طويلة من كبار مساعدي الزعيم الليبي معمر القذافي المقربين قد هرب من ليبيا إلى بريطانيا الشهر الماضي. وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان صدر أمس إن كوسة حذف من قائمة الخاضعين للعقوبات المالية للاتحاد الأوروبي وهو ما يرفع التجميد عن أمواله الثابتة والمنقولة.