اكدت دمشق امس ان "سلام الشجعان" بين سورية واسرائىل يتطلب انسحاباً كاملاً من الجولان المحتل و"التكافؤ في كل شئ". وقالت مصادر سورية ان اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع الاسبوع المقبل في واشنطن "سيثبت اذا كانت الآمال بانجاز اتفاق سلام ستتحول الى واقع وما اذا كانت الفرصة الثمينة ستستغل" خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان الاطراف المعنية تبحث في احتمال نقل المفاوضات الى القصر الملكي الهاشمي في مدينة العقبة الاردنية. وزادت :"ان الجانب السوري يفضل الاردن بسبب الدور الخاص للعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين، لكن بعيداً عن اي مكان مرتبط باتفاقات سلمية سابقة". واشارت الى ان المحادثات على مستوى الوفدين المتفاوضين في مستوى تحت وزيري الخارجية السوري والاسرائىلي ستستمر في المنطقة، على ان تأتي وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في نهاية كانون الثاني يناير المقبل ل"تقويم ما انجز". وكتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "آمال السلام" تجددت باستئناف المفاوضات من حيث توقفت في بداية 1996 اثر "الدور الشخصي" للرئيس بيل كلينتون. وزادت :"ان الآمال منوطة بشكل او بآخر بمدى التزام اسرائىل مجمل مقومات السلام التي انجز منها اكثر من سبعين في المئة" خلال السنوات السابقة. وبثت اذاعة دمشق ان "الاسابيع المقبلة ستظهر اذا كانت اسرائىل راهنت فعلياً على السلام ومستعدة لالتزام متطلباته". وزادت ان السلام "يتطلب انسحاباً كاملاً من الجولان والتكافؤ في كل شئ وفقاً لسلام الشجعان الذي كان الرئيس حافظ الاسد اول من طرحه في المنطقة". الى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان النائب العربي في الكنيست الاسرائىلية الدكتور عزمي بشارة "استدعي الى دمشق لاجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين حول المرحلة المقبلة من مفاوضات السلام وتقديراته للموقف الاسرائيلي". واجرى مساء اول امس لقاء مع الشرع.