قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان الحكومة السورية مددت فترة بقاء السفير السوري في واشنطن وليد المعلم الى نهاية السنة الجارية، في وقت يستعد وفد اقتصادي سوري لزيارة العاصمة الاميركية في اول زيارة منذ بضعة عقود، في اشارة ذات مغزى سياسي بين البلدين. واوضحت المصادر ان وزير الخارجية فاروق الشرع طلب من السفير المعلم البقاء الى نهاية العام الجاري لممارسة مهماته بعدما كان اعطي شهرين للعودة الى دمشق إثر صدور مرسوم رئاسي في منتصف ايلول سبتمبر الماضي، بسحبه مع ستة سفراء آخرين. وعزا مراقبون هذا التمديد الى "استئناف" الاتصالات الدولية في شأن البحث عن صيغة لعودة الوفدين السوري والاسرائىلي الى مائدة المفاوضات، بعد جمود الاتصالات إثر خضوع الوزير الشرع لعملية جراحية ناجحة في بداية الشهر الماضي، ورفض الاسرائىليين التزام الانسحاب الكامل من الجولان. وفي هذا الاطار، قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان اتصالات سورية - اميركية تجرى للبحث في احتمال توجه وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت الى دمشق في اطار جولتها الى المنطقة بداية الشهر المقبل. كما تأتي محادثات وزير الخارجية الاردني السيد عبدالاله الخطيب امس مع الرئيس حافظ الاسد في اطار استئناف الاتصالات حول عملية السلام. واعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان لقاء الاسد مع الخطيب الذي جرى في حضور رئيس المخابرات الاردنية سميح البطيخي ومعاون وزير الخارجية السوري السفير سليمان حداد، تناول "مستجدات الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية". الى ذلك، قال رئيس اتحاد غرف التجارة السورية الدكتور راتب الشلاح ان وفداً اقتصادياً رفيع المستوى يضم 14 شخصاً، سيتوجه في ال 29 من الشهر الجاري الى واشنطن في اول زيارة لوفد سوري مستقل منذ اكثر من ثلاثة عقود، علماً بأن وفداً سورياً شارك مع وفد عربي في محادثات جرت في العام 1978. واوضح الدكتور الشلاح ل"الحياة" ان المحادثات التي تستمر اربعة ايام تستهدف "زيادة التعاون التجاري بين الطرفين".