اتهمت طهران الحكومة العراقية بدعم "الإرهاب"، بسبب ايوائها المعارضة الإيرانية المسلحة منظمة مجاهدين خلق. واعتبرت الإذاعة الإيرانية أن "حكومة بغداد بوضعها معسكرات ومقرات عسكرية بتصرف المنافقين مجاهدين خلق، تدعم عملياً الإرهاب على رغم أن تلك الجماعة صُنّفت من قبل أميركا وأوربا باعتبارها منظمة إرهابية". ورأت أن بغداد عبر إيوائها تلك المنظمة "ترمي إلى تحقيق أهداف سياسية، لكن ذلك عاد عليها بالضرر نظراً إلى المشاكل الداخلية العراقية". الصاروخ وأشارت إلى الصاروخ الذي استهدف الأربعاء الماضي أحد مقرات "مجاهدين خلق" في البصرةجنوبالعراق، لافتة إلى أن "الانفجار قد يكون من صنع المعارضة العراقية" التي نفذت سابقاً هجمات مماثلة نظراً إلى المشاركة المنظمة في عمليات عسكرية ضدها، خصوصاً خلال أحداث جنوبالعراق عام 1991، وأحداث كردستان العراق. وجددت الإذاعة نفي إيران الضلوع بتفجير الصاروخ معتبرة أن المنظمة التي استقرت في العراق عام 1986 "استفادت من الإمكانات التي وضعتها بتصرفها الحكومة العراقية لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في إيران". معروف أن العلاقات بين طهرانوبغداد تتأرجح بين الفتور والتوتر، وتتميز ملفاتها بالتعقيد، خصوصاً إيواء كل طرف المعارضة للطرف الآخر.