عقد في بغداد امس الاثنين مؤتمر شارك فيه عشرات الحقوقيين العراقيين بهدف حشد الدعم لمنظمة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة، حسبما افاد مراسل وكالة (فرانس برس). وطالب الحقوقيون الذين اجتمعوا في فندق بابل وسط بغداد من الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات بان تمنح هذه المنظمة الحق بالبقاء في العراق. وأكدوا ان الاتحاد الاوروبي لايملك اي دليل ان منظمة «مجاهدي خلق» قد نفذت عملية ارهابية ولو واحدة في ايران معتبرين انه ارتكب خطأ كبيرا في اعتبار المنظمة منظمة ارهابية. وقال فتيخان العاني احد الحقوقيين الذين اداروا المؤتمر في كلمة له في المؤتمر ان «كل ما صدر من النظام الايراني منذ احتلال العراق حتى الآن فيه الكثير من الازدواجية» داعيا الحكومة الايرانية الى «الابتعاد عن التناقض وعن التدخل في الشأن العراقي». ومن جانبه، أكد المحامي ابراهيم العزاوي عضو نقابة المحامين العراقيين ان «من حق اي شعب اضطهد في اي بلد ان يقاوم هذا الاضطهاد» - على حد تعبيره. وأوضح ان «منظمة «مجاهدي خلق» منظمة كانت ولا تزال تناضل من اجل تغيير النظام في ايران وترفض سياسة الملالي». وأكد ان اعضاء هذه المنظمة «منحوا حق اللجوء السياسي استنادا للقوانين الدولية ومنها معاهدة جنيف لكن بعد الاحتلال تغير كل شىء». ودعا قوات التحالف الى «احترام جميع من في البلد وبما ان المنظمة موجودة قبل الاحتلال فيجب ان تمنح هذا الاحترام». ومن جانبه، قال مشعان الجبوري رئيس كتلة المصالحة والتحرير «انا هنا للتعبير عن تأييدي الكامل لتواجد منظمة «مجاهدي خلق» في العراق ..وليس هي فقط بل اسعى لترسيخ في القانون العراقي بمنح الحق القانوني لكل المضطهدين سياسيا ليجدوا في العراق ملاذا آمنا». وفي ختام المؤتمر اصدر الحقوقيون بيانا دعوا فيه الى «اعطاء اولوية للسيطرة على حدود دول الجوار وخاصة الحدود مع ايران وفضح عملاء النظام الايراني والتأكيد على موقع «مجاهدي خلق» في العراق مثلما كان حركة مقاومة مشروعة والتأكيد على حقوقهم كلاجئين سياسيين وفقا للمادة 19 من الدستور العراقي المؤقت واحترام حقوق ملكيتهم في العراق». ودعا المجتمعون الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى «تغيير سمة الارهاب عن المنظمة التي هي ضحية للارهاب الحكومي»..