بغداد، طهران - أ ف ب، رويترز - وصفت ايران تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي اعتبرها "الأكثر نشاطاً في رعاية الارهاب عام 1997" بأنه "دعاية"، وأصرت على أن من حقها تعقب مقاتلي منظمة "مجاهدين خلق" عبر الحدود مع العراق. معروف أن المنظمة تقيم قواعد عسكرية في العراق. ونقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء" الايرانية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمود محمدي قوله ان طهران ستواصل دعمها حقوق الشعب اللبناني ومعركته ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوبلبنان. وأضاف: "لا يمكن ايران ان تتغاضى عن حق الدفاع الذاتي لمن يقاتل الارهابيين الذين ينتهكون سلامة أراضي بلد مسلم ذي سيادة، وتكون أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء". وكانت الخارجية الأميركية أكدت في تقريرها السنوي أنه "على رغم انتخاب الرئيس المعتدل محمد خاتمي لا يوجد أي دليل على أن السياسة الايرانية تغيرت، وتواصل ايران تقديم دعم كبير للمنظمات الارهابية واغتيال المنشقين المعارضين في الخارج". وأشار التقرير الى ان "ايران دبرت عام 1997 13 اغتيالاً على الأقل استهدف معظمها عناصر من المعارضة الايرانية لجأوا الى شمال العراق". وأكد محمدي ان طهران "ستواصل بكل ما أوتيت من قوة مكافحة الذين يرهبون الايرانيين المقيمين على الحدود" في اشارة الى "مجاهدين خلق" والمجموعات الكردية الايرانية المسلحة في العراق. ولاحظ ان هناك تناقضاً واضحاً بين الاتهامات الأميركية ودفاع واشنطن عن "دولة اسرائيل الارهابية". وزاد ان التقرير الأميركي يتعارض مع تصريحات أميركية لاحظت تغيراً في ايران منذ انتخاب خاتمي. تبادل أسرى في غضون ذلك أفادت صحيفة اسبوعية عراقية أمس ان بغدادوطهران اتفقتا على عملية جديدة لتبادل الأسرى اعتباراً من منتصف الشهر بهدف اغلاق هذا الملف. ونشرت صحيفة "المصور العربي" ان "اللجنة العراقية - الايرانية المشتركة المعنية بشؤون الأسرى حددت الخامس عشر من أيار مايو موعداً لاستئناف تبادل الأسرى". وأوضحت الصحيفة انها استقت معلوماتها من مصادر قريبة الى وزارة الخارجية العراقية وأن هذه المعلومات تشير الى ان "هذا الموعد سيكون نقطة الشروع في استئناف تبادل الأسرى تمهيداً لاغلاق هذا الملف".