قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية اشتكت للعراق من تعرض مخيم أشرف -الذي يقطنه لاجئون من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة- للقصف. وذكر مارتن نسيركي أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر أثار موضوع القصف مع السلطات العراقية التي أكدت أن هذه الهجمات وقعت فعلا ووعدت بإيقافها. وكان المخيم -الذي يقع بمحافظة ديالى- تعرض لقصف هو الثاني من نوعه خلال أسبوع. ويتهم أعضاء مجاهدي خلق إيران ومؤيديها في العراق بالوقوف وراء القصف. ويذكر أن اتفاقا تم بين الحكومة العراقية والأممالمتحدة على نقل سكان المخيم إلى بغداد كبداية لحل سلمي ودائم للاجئين. ويرى مراقبون أن مستقبل المخيم أصبح غير واضح بعد أن سلمت واشنطن المسؤولية عنه للحكومة العراقية في 2009، وقالت بغداد مرارا إنها لا تريد بقاء المنظمة على أرض العراق. ويؤوي المخيم -الذي يقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من العاصمة العراقية- حوالي 3400 عنصر من حركة مجاهدي خلق، التي تعتبرها الولاياتالمتحدةوإيران (منظمة إرهابية). ويعود المخيم إلى عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان يرى في جماعة خلق حليفا له ضد إيران، لكن الحكومة الجديدة في العراق تريد إخراجهم من البلاد في سعيها لتحسين العلاقات مع طهران.