فشل الحزب الاشتراكي اليمني المعارض في تحديد موعد لدورته الثانية للمؤتمر العام الرابع قبل نهاية السنة في ضوء التزام قطعه على نفسه في ختام الدورة الأولى قبل نحو سنة. وأنهى المكتب السياسي للاشتراكي اجتماعاته في عدن في ساعة متقدمة ليل أول من أمس، من دون التوصل الى موعد نهائي، لكنه قرر عقد الدورة الثانية "الانتخابية" في غضون شهرين، تاركا ً المجال مفتوحاً لتأجيل الموعد الى العام المقبل، وهو الخيار المرجح. وقال المصدر ل "الحياة" أن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وضع آليات جديدة لتقويم مواقفه من الانتخابات الرئاسية الأخيرة ونتائجها وقرر المشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية في باريس في الثامن من الشهر الجاري بصفة "مراقب". وأوضح أن جارالله عمر عضو المكتب السياسي للحزب سيرأس الوفد، مشيراً الى احتمال قبول طلب "الاشتراكي" للعضوية الكاملة في الاشتراكية الدولية خلال هذه الدورة. وأكد ان المكتب السياسي تطرق في اجتماعاته الى مسألة الحوار مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في ضوء استعداد بعض قادته للخوض في مثل هذا الحوار. وذكر أن الاشتراكي لم يتلق دعوة بهذا الخصوص وكل ما يجري "مجرد ظاهرة اعلامية". ولوحظ غياب عدد من أعضاء المكتب عن اجتماعات عدن، لكن المصدر أكد أن هذا لا يعني وجود خلافات بين الأعضاء، لافتاً الى أن "الغياب بسبب ظروف خاصة أو السفر خارج البلد"، ومشدداً على أن الغالبية شاركت في الاجتماع. وعلمت "الحياة" أن حسن باعوم عضو المكتب السياسي للاشتراكي سكرتير منظمة الحزب في محافظة حضرموت لم يحضر اجتماعات المكتب السياسي احتجاجاً على موقف الحزب "غير الجاد" في التعامل مع قضيته، وأثناء اختفائه أكثر من سنة ونصف سنة، بسبب اتهامات وجهتها اليه السلطات القضائية اليمنية باثارة الشغب والقلاقل الأمنية في حضرموت اثر تظاهرة في المكلا عام 1997. وذكر القيادي الاشتراكي البارز أن باعوم وجه رسالة الى المكتب السياسي شرح فيها أسباب عدم حضوره الاجتماعات، وضمنها آراءه في القضايا المطروحة.