اكد السيد علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في كلمة القاها في افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر العام الرابع لحزبه، امس في صنعاء، ان الوحدة اليمنية "هدف نهائي لا رجعة عنه". وقال ان الحزب الاشتراكي "يرفض رفضاً قاطعاً اي افكار او هواجس تضع الكيان اليمني الموحد سياسياً وجغرافياً موضع المراجعة او اعادة النظر". واعتبر كلامه ادانة ضمنية لمحاولة الانفصال التي قادها الأمين العام السابق للحزب علي سالم البيض عام 1994. وجدد "مقبل" التزام حزبه الديموقراطية وممارسة المعارضة وفقاً للدستور والقانون وتبني الدعوة الى المصالحة الوطنية لتجاوز آثار حرب 94. ووصف الحكم بأنه "فاسد" متهماً المنتصرين في تلك الحرب بپ"عسكرة" المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد وفرض اجراءات قاسية على حزبه والآلاف من اعضائه، فضلاً عن اخراجه من الائتلاف الحاكم، و"الحاق الاهانات بالوحدة من خلال الممارسات المنافية للديموقراطية وعدم تلمس معاناة الناس وفرض جرعات قاسية في برنامج الاصلاح الاقتصادي واستمرار حماية الفساد". راجع ص 4 ووسط هتافات اعضاء المؤتمر "لا استسلام بعد اليوم، حزبك باقي يا باعوم" في مساندة منهم للسيد حسين باعوم عضو المكتب السياسي سكرتير منظمة الحزب في حضرموت المطلوب من الأجهزة الامنية بتهمة اثارة الشغب والتسبب في مقتل شخصين في تظاهرة قادها في مدينة المكلا، اعلن امين عام الاشتراكي وقوف الحزب الى جانب باعوم ودعمه في قضيته حتى اسقاط التهم المنسوبة اليه. واعتبر مراقبون ان هذا الموقف جاء متأخراً، اذ كان اهم الاسباب التي دفعت منظمة الحزب الاشتراكي في حضرموت الى مقاطعة المؤتمر العام الرابع الذي يعقد في غياب مندوبيها. وفي وقت برهن الاشتراكي من خلال فعاليات مؤتمره حاجته الملحة الى اعادة صياغة نشاطه السياسي ومراجعة نفسه وخلق اجواء جديدة للتعامل مع المتغيرات الداخلية والخارجية، كانت الاحزاب السياسية وفي مقدمها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العامي وحزب التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي المعارض تبدي حرصها على تأكيد أهمية وجود الاشتراكي ضمن معادلة التوازن السياسي في البلاد، آملة بأن يكون المؤتمر العام الرابع للاشتراكي نقطة تحول ايجابي لاعادة الثقة بين القوى السياسية كافة. وخلال جلسة الافتتاح اعلن السيد جارالله عمر عضو المكتب السياسي ان جلسات المؤتمر مفتوحة لمن يرغب من خارج الحزب "لأنه ليس هناك ما يدعو الى الجلسات السرية والمغلقة" على حد تعبيره.