يسود التفاؤل سوق الأسهم المحلية في دولة الامارات بعد انحسار التراجع الذي شهدته أسعار الأسهم منذ صيف عام 1998 وفقد ما يزيد على 40 في المئة من قيمتها السوقية. وانعكست هذه النظرة التفاؤلية بتراجع الخسائر التي تكبدها "مؤشر بنك ابو ظبي الوطني" الاسبوع الماضي الى نحو 12 نقطة فقط بالمقارنة مع تراجع كبير في الأسابيع الاخيرة. وأشارت مصادر السوق الى ان المستثمرين بدأوا في العودة التدريجية الى السوق بعد استيعاب ازمة صيف 1998، وادراكهم ان هذه الأزمة لم تكن نتيجة خسائر اصابت الشركات المساهمة او ضعف الاقتصاد الوطني، او نتيجة اخطار تهدد الاستقرار الاقتصادي. وقال السيد زهير الكسواني خبير الأسهم في الامارات انه على رغم هذا التفاؤل، الا ان حال الركود لا تزال تخيم على سوق الأسهم لكن بنسبة اقل من الأسابيع الماضية، ما أدى الى انحفاض حجم التداول مع تزايد الطلب على بعض الأسهم الحديثة بشكل أدى الى ارتفاع اسعارها. من جهته، قال السيد زياد الدباس مدير دائرة الأسهم في "بنك ابو ظبي الوطني" ان محصلة الاسبوع الماضي كانت انخفاض مؤشر "بنك ابو ظبي الوطني" 12.31 نقطة من 3078.66 إلى 3066.35 نقطة، فيما بلغ انخفاض المؤشرات الفرعية كالتالي: انخفض مؤشر قطاع البنوك 5.15 نقطة وقطاع الخدمات 22.98 نقطة وقطاع التأمين 23 نقطة، كما انخفضت خلال الاسبوع اسعار اسهم 7 شركات وبنوك وارتفعت اسعار اسهم شركتين واستقرت اسعار اسهم بقية الشركات والبنوك. وتركز التداول طوال الاسبوع على اسهم الشركات حديثة التأسيس وأسهم "اتصالات" فيما تراجع سعر اسهم اتصالات خلال الاسبوع من 1260 الى 1250 درهماً.