وجهت القيادات العسكرية الروسية "رسالة" واضحة الى الكرملين مطالبة باستمرار الحرب الشيشانية وحذّرت من ان أي تراجع يعني "حرباً أهلية" روسية. ويناقش رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد الذي وصل الى موسكو امس الوضع في القوقاز والتعاون العسكري الثنائي الذي يمكن ان تنضم اليه اسرائيل راجع ص7. وأعلن الجنرال فلاديمير شامانوف قائد المجموعة الفيديرالية التي تهاجم غروزني على المحور الغربي ان صدور أوامر بوقف العمليات سيكون "صفعة" الى القوات المسلحة، وحذّر من احتمال استقالة جنرالات وضباط ونشوب حرب أهلية. وعلى رغم ان الجانبين الروسي والشيشاني اشارا الى ان تغييراً جذرياً لم يطرأ على الوضع الميداني امس، إلا ان البلاغات العسكرية أكدت "تضييق الخناق" على العاصمة الشيشانية. ويتوقع ان ينقل رئيس الوزراء التركي وجهة نظر أنقرة الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم، ولكنه اكد في حديث صحافي ان الحرب الشيشانية "شأن داخلي روسي". ويؤكد مراقبون ان انقرة تخشى من ان يصبح أي دعم معنوي أو مادي تقدمه الى الشيشانيين دافعاً لموسكو لتغيير موقفها من قضية الاكراد والعودة الى دعم حزب العمال الكردستاني.