شنغهاي - د ب أ - طالب المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس بضم الصين إلى منظمة التجارة العالمية. ودعا بكين إلى مزيد من تطبيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية. وقال شرودر لتجمع من ممثلي شركات المانية في شنغهاي إن التعاون الاقتصادي العالمي الحقيقي سيكون مستحيلاً من دون أن تصبح الصين عضواً في منظمة التجارة العالمية. ودعا المستشار الألماني كذلك إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المانياوالصين. وقال إنه سيطلب من القادة في بكين فتح السوق الصينية أمام السلع، بل أمام الخدمات. وزار المستشار الألماني أمس كنيساً يهودياً سابقاً في شنغهاي لإحياء ذكرى 52 ألف يهودي كانوا يؤدون الصلاة هناك بعد هربهم من النازية في أوروبا. وكان اللاجئون اليهود جاؤوا إلى المدينةالصينية الساحلية عام 1943 وأقاموا في غيتو حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. ويعد شرودر أول سياسي الماني كبير يزور الموقع رسمياً. وكانت شنغهاي في أواخر الثلاثينات واحدة من آخر الملاجئ لليهود بعدما شددت معظم الدول قوانين الهجرة. ومما شجع آلاف اليهود على التوجه إلى شنغهاي عدم اضطرارهم للحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد التي كانت تسيطر عليها اليابان وقوى غربية. وفي 1943 أعلنت القوات اليابانيةالمحتلة وبضغط من الألمان منطقة هونجكو في شنغهاي غيتو يهودي. وعاش سكان ذلك الغيتو في أوضاع مزرية، إلا أنهم لم يتعرضوا للتعذيب أو القتل، كما جرى لغيرهم من اليهود في أوروبا. وأطلق على هونجكو لقب "فيينا الصغيرة" أو "برلين الصغيرة" نظراً إلى الحياة الثقافية المدنية المتنوعة فيها. وتم إلغاء الغيتو في أيلول سبتمبر 1945 وانتقل معظم سكانه إلى الولاياتالمتحدة واستراليا وإسرائيل. وكان شرودر استهل زيارته الثانية إلى الصين بجولة في مصنع شركة فولكسفاغن لتصنيع السيارات قرب شنغهاي. وأصبحت المانيا أكبر شركاء الصين التجاريين بين دول الاتحاد الأوروبي. ويذكر ان فولكسفاغن التي تعتزم انتاج سياراتها من طراز "باسات" في الصين مطلع العام المقبل، تعد أكبر شركة لصناعة السيارات هناك. والتقى مثقفون صينيون شرودر لمناقشة المستقبل المشترك للبلدين. ومن بين المواضيع المثيرة للجدل التي نوقشت، مسألة سجل حقوق الإنسان في الصين.