في مناسبة الذكرى الثانية لوفاة رائد المسرح الطليعي الإيطالي جورجو سترهلير، يقام أكبر مهرجان مسرحي أوروبي، ما بين 10 و23 كانون الأول ديسمبر المقبل يشارك فيه 12 بلداً أوروبياً، وتشهد خشبة المسرح الصغير بيكولو تياترو الذي ارتبط بإسم سترهيلر منذ العام 1947، 22 عرضاً مسرحياً، ستكون بمثابة نافذة مسرحية تفتحها ميلانو على شعوب أوروبا. وسيفتتح المهرجان المسرحي بمسرحية ماكبث لوليم شكسبير للمخرج ايمونتاس نيكروسيوس من جمهورية ليتوانيا وهو كان نال شهرة عالمية بعد انفصال بلاده عن الاتحاد السوفياتي. ويقدم المخرج الفرنسي ماكوايماريان مسرحية "هذا الذي عرف". أما المخرج السويدي الشهير انغمار بيرغمان فسيقدم مسرحية "بيلدماكارنا". المخرج الليتواني نيكروسيوس، يعود مرة أخرى ليقدم في منتصف شهر كانون الأول ديسمبر مسرحية "هاملت" يؤديها واحد من مغني الروك الشهيرين. "في انتظار غودو" لبيكيت يقدمها الإسباني لويس باسكوال مع الراقص الأميركي الشهير بيل. تي جونس. ألمانيا ستشارك بعرضين مسرحيين جديدين لكل من المخرج مارتهلير والمخرج أوسترمير. البريطانيون من جانبهم سيشاركون من خلال "الرويال كورت" مع عدد من الممثلين الإيطاليين الشباب. الهنغاريون سيقدمون مسرحية "ايلين كنوك" مع المخرج كاتونا، ومسرحية "يافون" كامبرويش للمخرج زسامبيكي. المسرح الكلاسيكي سيقدم نفسه عبر روض متعددة من قبل الفرنسيين فيقدم لافاودات المسرحية الكلاسيكية الإغريقية "أورستيا"، ومسرحية "البخيل" لمولير يقدمها المسرحي بلانشون، ومسرحية "الجميلة النائمة" للمخرج ماتس ايك، ومسرحية "الحزن يلائم الكترا" لاونيل اخراج ماتينيللي. ومسرحية "المستوحش"لموليير من اخراج السويسري لاسال. الروس سيقدمون "كوميديا بدون عنوان" لانطون تشيخوف من اخراج ليف دودين، ومسرحية "شيفنجور" لاندريه بلاتونوف اخراج ليف دودين أيضاًَ. أما الصينيون فيقدمون واحدة من أعرق المسرحيات الصينية وهي ملحمة "مودام تينك" التي يستغرق عرضها 18 ساعة. وفي 21 كانون الأول ديسمبر ستقدم فرقة المسرح الصغير الإيطالية مسرحية "أيام سعيدة" كما أخرجها ستيرهلر. ويختتم المهرجان بتقديم المسرحية الإيطالية "البهلوان" التي اشتهر بتقديمها ستيرهلر عشرات المرات من على خشبة المسرح الصغير، وذلك في اليوم الأول لعيد الميلاد وهي الليلة التي توفي فيها هذا المخرج الكبير قبل سنتين. ولعلّ هذا المهرجان يعتبر من أبرز المهرجانات الأوروبية وهو يشكّل صورة بانورامية عن الحركة المسرحية في أوروبا والعالم من خلال أحدث العروض التي تقدّم. أما خصوصيته التي تميّزه عن بقية المهرجانات فتبرز في خطّه الطليعيّ وانفتاحه على الحداثة.