جاكارتا، ديلي - أ ف ب، رويترز - حذرت الولاياتالمتحدة الميليشيات الموالية لأندونيسيا من أنها لن تسمح بأي أعمال عنف ضد اللاجئين من تيمور الشرقية الذين ما زالوا موجودين في اقليم تيمور الغربية الأندونيسي. وقتل شخص، على الأقل، في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بانفصال اقيلم اتشاي. وصرح السفير الأميركي في أندونيسيا روبرت غيلبارد أنه حذر مسؤولي هذه الميليشيات صراحة خلال اللقاء الذي عقده معهم الاثنين في تيمور الغربية. وقال غيلبارد: "التقيت مسؤولي الميليشيات مساء وكنت شديد الوضوح معهم في التحذير بأن القوة والعنف من الأمور التي لا يمكن استخدامها"، مضيفاً ان "الميليشيات تنشط علناً في مخيمات اللاجئين التي زرتها". وتابع: "قلت لهم إن المجتمع الدولي، بدءاً بالولاياتالمتحدة، سيستخدم جميع الوسائل ضدهم في حال لجأوا إلى العنف"، لكنه لم يعط أي تفاصيل عن طبيعة هذه الوسائل. وأكد ان عناصر من الجيش الأندونيسي يواصلون الاشتراك في أنشطة هذه الميليشيات التي أشاعت الرعب في تيمور الشرقية بعيد اعلان نتائج الاستفتاء حول تقرير المصير الذي نظمته الأممالمتحدة في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا في 1976. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء "انتارا" ان القوات الاندونيسية قتلت رجلاً في اقليم اتشاي المضطرب أمس، حين أطلقت طلقات تحذيرية لتفريق آلاف من المتظاهرين الانفصاليين الذين أضرموا النار في البرلمان الاقليمي. ونقلت الوكالة عن المتحدث العسكري الجنرال سودراجات ان الجنود فتحوا النار حين حاول حوالى خمسة آلاف شخص اقتحام موقع عسكري في قرية ميولابوه غرب اتشاي بعد اشعال النار في البرلمان الاقليمي.