اجتمع العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس مع الموفد الدولي الى الصحراء وليام ايغلتون في اول لقاء على هذا المستوى منذ توليه العرش. ورجحت مصادر مغربية ان تكون المحادثات ركزت على تطورات قضية الصحراء في ضوء المعطيات التي باتت تحتم ارجاء موعد الاستفتاء. الى ذلك، نفى المغرب وجود اي اتصالات مع منظمة الصليب الاحمر الدولي حول تسليم اسرى مغاربة كانت تحتجزهم جبهة "بوليساريو". وقال الناطق باسم الحكومة السيد خالد عليوة اول من امس. "لا يمكن درس ملف الأسرى الا بعد انتهاء المراحل السابقة لذلك"، في اشارة الى الاجراءات التي تنص عليها خطة التسوية، وضمنها اقرار القوائم النهائية للمشاركين في الاقتراع. وسئل عليوة عن الانباء التي تحدثت عن اطلاق "بوليساريو" 191 أسيراً مغربياً، فأجاب بأن ذلك "لا اساس له من الصحة، عدا ما يتعلق بخمس حالات لأسرى كانوا يعالجون في جنيف تحت اشراف الصليب الاحمر الدولي". وأوضح ان اطلاقهم يتعلق: "بمبادرة انسانية" لا علاقة لها بخطة التسوية التي ترعاها الاممالمتحدة. وكانت جبهة "بوليساريو" اعلنت لدى زيارة الوسيط الدولي جيمس بيكر المنطقة قبل عامين انهامستعدة لاطلاق اعداد كبيرة من الأسرى المغاربة. لكن السلطات المغربية رأت ان ذلك سابق لأوانه. وكان وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى اجتمع اول من امس مع ايغلتون في حضور مندوب المغرب في الأممالمتحدة السيد احمد السنوسي والمنسق مع "المينورسو" السيد محمد لوليشكي. وذكرت مصادر رسمية في الرباط ان المحادثات عرضت ملفات الطعون وكيفية برمجتها، في اشارة الى وجود حوالي 80 ألف طعن يتطلب النظر فيها وقتاً طويلاً. وجاءت هذه المحادثات عقب زيارة الموفد الدولي الجزائر وموريتانيا ومخيمات "بوليساريو" في تيندوف. وتوقعت اوساط الاممالمتحدة ان يتم ارجاء موعد الاستفتاء الذي كان مقرراً في تموز يوليو 2000، للافساح في المجال امام درس حالات الطعون. وفي هذا الاطار، دعا مسؤول مغربي سكان المحافظات الصحراوية الى التزام الهدوء وضبط النفس". وقال السيد عبدالكبير العلوي المدغري وزير الشؤون الاسلامية امام ملتقى ديني في مدينة العيون: "أي محمل ايجابي لا يمكن ان يتم في اطار الفوضى وغياب الهدوء والتعقل". واضاف ان خصوم المغرب "لا يرغبون في ازدهار هذه المحافظات وتنميتها ووحدتها". وهذه ثاني زيارة يقوم بها مسؤول حكومي الى الاقليم منذ اندلاع الاحداث الاخيرة.