الشتائم اللفظية التي يكيلها الاعلام البعثي الصدامي ضد الولاياتالمتحدة والغرب عموماً أضحت علامة فارقة للسياسة الصدامية، فمع كل موجة شتائم عاتية تتوالى موجات بعثية أعتى من التذلل والتخاذل والانبطاح والتنازل عن كل الشروط والعنتريات المعلنة .... واستمراراً مع حال الرعب السلطوي وحرصاً من النظام المهزوم في الرغبة بقيادة العراق خلال الألفية الجديدة وتمنياً من رغبة النازيين البعثيين في ان يحكموا الرايخ العراقي لمدة ألف عام مقبلة فإن ديبلوماسية النظام المهزوم حرصت على القيام بسلسلة من التحركات والاتصالات أهمها تلك الزيارة التي قام بها طارق عزيز في رحلته الأردنية ... وطبعاً هذه الاتصالات يربطها قاسم مشترك أعظم هو نقل الرسائل السرية الاستجدائية لصدام لمن يهمهم الأمر .... وتتضمن تطمينات معينة معروفة ومكشوفة والهدف الرئيسي هو محاولة صدام الدائمة في إرضاء أولياء الأمر في واشنطن، فلعل وعسى ترق قلوبهم العامرة بالإيمان وعندما نستطلع تطمينات نظام صدام للادارة الاميركية نشخص مدى ثورية هذا النظام: 1- النظام بكل شعاراته وشخوصه وعنترياته المعلنة ليس عدواً للولايات المتحدة وهو يتعهد ويقسم بأغلظ الأيمان بعدم تكرار حماقة غزو الكويت ولا غزو أي مكان آخر إلا إذا رغبت الادارة الاميركية بذلك، واستناداً الى النقطة أعلاه يتعهد حزب العراق بأن يكون السيف البتار والحريص على رعاية المصالح الاميركية في المنطقة وتأديب كل من تسول له نفسه التمرد على ادارة العم سام. وتمشياً مع هذا التعهد يعلن النظام استعداده لإعادة غزو وحرب ايران انتصاراً لعروبة الخليج. والتعهد بعدم معارضة اتفاقات السلام مع اسرائيل طالما ان قيادة "عرفات" اختارت هذا الطريق. وتسهيلاً لتنفيذ النقاط السابقة يعلن صدام عن رغبته القومية بتوطين العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في العراق. هولندا - عدي نوري