وصل إلى بغداد أمس نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة للعراق يبحث خلالها مع المسؤولين العراقيين الأزمة الناشئة عن استبعاد شخصيات سياسية من خوض الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) المقبل للاشتباه في وجود صلات لهم بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين. وسيلتقي بايدن مع كل من الرئيس العراقي جلال الطالباني، رئيس الوزراء نوري المالكي، رئيس مجلس النواب إياد السامرائي، ومسؤولين عراقيين آخرين. ويتزامن وصول بايدن إلى العاصمة العراقية مع اجتماع عقده مجلس الرئاسة العراقي المكون من رئيس الجمهورية ونائبيه لمناقشة قرارات هيئة المساءلة والعدالة (هيئة اجتثاث البعث سابقا) بإبعاد 511 كيانا وشخصية سياسية عراقية من المشاركة في الانتخابات التشريعية. وفي ذات السياق، طالبت الحكومة العراقية المرشحين الممنوعين من خوض الانتخابات التشريعية المرتقبة في مارس (آذار) المقبل بإعلان براءتهم وإدانتهم لجرائم النظام السابق. ونقل بيان عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قوله، على البعثيين الذين وردت أسماؤهم في قائمة هيئة المساءلة والعدالة أن يعلنوا براءتهم وإدانتهم لجرائم وآثام نظام صدام حسين وحزب البعث الصدامي. وأضاف أن هذه البراءة ستكون فرصة لهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع، موضحا أن مسألة استبعادهم من المشاركة في الانتخابات يحكمها الدستور والقوانين المرعية النافذة والناظمة لعمل الهيئة.