قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر امس ان اتفاق الاطار الذي ستوقعه اسرائيل مع الفلسطينيين في شباط فبراير المقبل سيتضمن قبول اسرائيل بانشاء دولة فلسطينية على جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً لنتائج الاتصالات بين اسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية. وأضافت الصحيفة في تقرير من مراسلها اكيفا الدار ان اقامة الدولة الفلسطينية ستكون عشية التوقيع على الاتفاق التفصيلي في نهاية العام المقبل. وأشارت الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يفضل ان يتم تنفيذ الاتفاق الاطار بعد التوقيع على الاتفاق التفصيلي ليكون التوقيع مع دولة معترف بها وليس مع سلطة موقتة او مع منظمة التحرير الفلسطينية. وقال مراسل الصحيفة انه نتيجة للاتصالات الاخيرة بين الجانبين يبدو ان باراك يريد ان يتضمن اتفاق الاطار النقاط الآتية: عدم العودة الى حدود 1967 تركيز المستوطنات المحيطة بالقدس وعلى جانبي الخط الاخضر في ثلاث كتل كبيرة حصول المستوطنين الذين يختارون البقاء في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية على حقوق خاصة، شأنهم شأن الفلسطينيين الذين يختارون البقاء في المناطق التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية ستبقى القدس موحدة لكن حدودها ستوسع لتشمل احياء عربية، مع اعتراف الفلسطينيين بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل. لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن مصير بلدة القدس القديمة. ويقترح الوزيران يوسي بيلين وحاييم رامون بقاءها على طاولة المفاوضات في المستقبل يتخلى الفلسطينيون عن حق العودة الى الأراضي داخل الخط الأخضر الرقعة التي كانت تشغلها اسرائيل حتى 1967 ولكن يسمح للنازحين بسبب حرب 1967 بالعودة وفقاً لقدرة الكيان الفلسطيني على استيعابهم. وستعوض اسرائيل لاجئي العام 1948 عن ممتلكاتهم وستجند دعم المجتمع الدولي لتوطينهم خارج اسرائيل تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ولن توقع أي اتفاقات عسكرية مع دول معادية لاسرائيل يقيم الجانبان ترتيبات أمنية لحماية الدولتين من التهديدات الخارجية.