غزة، عمان - أ ف ب، رويتر - نفى الامين العام لمجلس وزراء السلطة الوطنيه الفلسطينية أحمد عبدالرحمن امس نفياً قاطعاً ما نقلته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس من ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافق على ان تكون بلدة ابو ديس قرب القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، اوضح عبدالرحمن ان عرفات اكد للوفد الاميركي الذي قابله الاسبوع الماضي في مدينة رام الله في الضفة الغربية ان القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 "هي عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة وجزء لايتجزأ من الارض الفلسطينية وينطبق عليها قرار 242 كما ينطبق على بقية الاراضي المحتلة عام 1967 وهي التي قرر المجلس الوطني الفلسطيني ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية". واكد عبدالرحمن ان "لا اساس من الصحة لما أوردته الصحيفة على لسان بعض الشخصيات الاميركية". وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت امس ان عرفات وافق على ان تكون قرية ابو ديس عاصمة الدولة الفلسطينية. واضافت الصحيفة ان عرفات أدلى بتصريحاته بهذا الخصوص امام شخصيات اميركية الاسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن عرفات قوله للزوار الاميركيين "هناك الكثير من الافكار لحل مشكلة القدس على سبيل المثال اتفاق ابو مازن ويوسي بيلين". وينص هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 1996 بين محمود عباس ابو مازن والمسؤول العمالي يوسي بيلين على ان بإمكان عرفات ان يقيم عاصمته فى بلدة ابو ديس على مشارف القدس في الضفة الغربية. واوضحت الصحيفة ان بين الشخصيات الاميركية التى شاركت في لقاء عرفات عندما اعلن قبوله ببلدة ابو ديس عاصمة للفلسطينيين، ليستر كراون رئيس شركة "جنرال داينميكس كوربوريشن"، وباتريك لانغ أحد كبار الموظفين السابقين في الادارة الاميركية، وروبرت ليفتون وهنري سيغمان من زعماء المؤتمر اليهود الاميركي اضافة الى ايتامار رابينوفيتش السفير السابق لاسرائيل في واشنطن. وعلق بيلين على ما نشرته "هآرتس" بالقول "ان هذا يثبت الى اي حد يمكن ان تتحقق عملية السلام مع الفلسطينيين". واوضح سيغمان ل "رويترز" في عمان امس ان "السيد عرفات ابلغنا ان هناك خططاً وحلولاً لمشكلة القدس وانها ليست مشكلة لا تقهر". واضاف ان عرفات قال في اثناء لقائه يوم الاحد مع وفد للمجلس يقوم بجولة في المنطقة ان من بين تلك الافكار خطة وضعها المفاوض الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ويوسي بيلين الوزير في الحكومة العمالية الاسرائيلية السابقة. وقال سيغمان الذي يرأس مشروع الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية الاميركي وهو من جماعة غير حكومية ان عرفات لم يعط موافقته رسمياً على تلك الخطة وان الزعيم الفلسطيني وصفها بأنها واحد من عدة "مقترحات تستحق البحث". وتشمل جولة وفد مجلس العلاقات الخارجية الاميركي مصر والسعودية واسرائيل والاردن ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وكان سيغمان يتحدث بعد مقابلة مع رئيس الوزراء الاردني عبدالسلام المجالي. ومن المقرر ان يكون الوفد قد التقى امس ايضاً ولي العهد الأمير الحسن.