ينهي الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم الخميس زيارة الدولة التي يقوم بها الى فرنسا واستغرقت أربعة أيام. وعلمت "الحياة" من مصادر مطّلعة أن العاهل الأردني إنتقد السياسة الأميركية والبريطانية إزاء العراق. ورأى أن سياسة واشنطن تجاه بغداد قد يكون لها تأثير في الأردن خصوصا إذا استطاعت الولاياتالمتحدة أن تقلب النظام العراقي، ما سيؤدّي الى تدفّق اللاجئين من "الحرس الجمهوري" العراقي على الاردن، وهذا ما لا تريده عمان. وبالنسبة الى مسيرة السلام في الشرق الأوسط، علمت "الحياة" أن الملك عبدالله أبدى إهتماما بمسألة اللاجئين الفلسطينيين وإرادته في أن يكون الأردن شريكا في المفاوضات حول مسألة اللاجئين. وأعرب الملك عبدالله عن قناعته بأن معظم اللاجئين في الأردن لا يريدون العودة الى المناطق الفلسطينية، مشيراً الى أن المسؤولين الأردنيين لا يريدون ترك مسألة التعويضات للاجئين جزءاً من الحل النهائي. وكان العاهل الأردني زار أمس معسكر كانجويرس، حيث يجري تدريب فرقة أردنية ستتوجّه الى كوسوفو تحت قيادة فرنسية، للإنضمام الى قوة "كفور" الدولية. وحصل الأردن خلال هذه الزيارة على تحويل 400 مليون فرنك من ديونه الى استثمارات. بالإضافة الى ذلك، قرّر الرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة ليونيل جوسبان تقديم هبة ب 100 مليون فرنك للأردن لمشاريع بيئية بعدما كان المبلغ المقرّر 72 مليون فرنك. وأفادت الأوساط الفرنسية المطّلعة ل"الحياة" أن الملك ترك إنطباعا جيّدا لدى المسؤولين الفرنسيين الذين وصفوه بأنه صاحب شخصية مؤثّرة وأنه على إطّلاع واسع ودقيق على الملفات. وأعجبوا به أيضا لكونه يتكلّم الفرنسية، فقد ألقى خطابه خلال العشاء الذي أقامه الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالفرنسية. ويعود الملك عبدالله اليوم الخميس الى عمان بعد زيارة قام بها أمس الى تولوز حيث زار مقرّ "ايروسباسيال".