يبدأ ملك الأردن عبدالله الثاني بعد غد الاثنين زيارة الى فرنسا تستمر حتى الخميس المقبل، وتؤكد "النوعية الرفيعة" للعلاقات الفرنسية - الأردنية، على حدّ قول وزارة الخارجية الفرنسية. ويرافق الملك عبدالله، زوجته الملكة رانيا، ووفد وزاري يضم رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة ورئيس البرلمان زيد الرفاعي ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ونائبة رئيس الوزراء السيدة ريما خلف - هنيدي ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب. ويعقد الملك عبدالله في اليوم الأول من وصوله الى باريس جلسة محادثات مع رئيس الجمهورية الفرنسي جاك شيراك، الذي يقيم مساء اليوم نفسه عشاء دولة على شرفه في قصر الاليزيه. وسبق لشيراك ان التقى الملك عبدالله خلال زيارة عمل قام بها الى باريس في 2 حزيران يونيو الماضي، كما التقاه قبل توليه العرش، خلال مراسم تشييع الملك حسين في شباط فبراير الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ان محادثات شيراك والملك عبدالله ستتناول مواضيع اقليمية عدة، في مقدمها المسارات المختلفة لعملية السلام، والوضع القائم في العراق. وقالت انهما سيبحثان ايضاً تطور الشراكة الأوروبية - المتوسطية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، اضافة الى العلاقات الثنائية. وأشارت الى انهما سيتوقفان عند المجال الاقتصادي، علماً ان فرنسا تقدم دعماً دائماً للأردن على هذا الصعيد، وأيضاً عند التعاون العسكري والعلمي والتقني والثقافي. وكانت فرنسا تدخلت لدى مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى خلال قمتها في كولونيا، ولدى نادي باريس لاعادة جدولة الديون الأردنية التي يقدر مجموعها بنحو 7.6 بليون دولار. وأعاد "نادي باريس" في 20 أيار مايو الماضي، جدولة 800 مليون دولار من ديون الأردن. وذكرت وزارة الخارجية ان زيارة الملك عبدالله سيتخللها التوقيع على اتفاقات اقتصادية وثقافية. ويتضمن برنامج زيارته الى فرنسا لقاء يعقده الثلثاء المقبل مع رئيس الحكومة الفرنسي ليونيل جوسبان، ومع كل من رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان لوران فابيوس، ورئيس بلدية باريس جان تيبيري. ويفتتح الملك عبدالله لاحقاً الجادة التي تقرر اطلاق اسم حسين الأول الأردني عليها، قرب ساحة "تروكاديرو"، ويزور مقر معهد العالم العربي، فيما يقيم رئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسليه مأدبة عشاء على شرفه. ويتوجه الملك عبدالله الأربعاء الى مدينة تولوز جنوبفرنسا حيث يزور منشآت شركة "ايروسباسيال" الفرنسية للصناعات الفضائية، والمركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية، ومن ثم ينتقل الى نيس، ومنها يتوجه الخميس الى معسكر كانجويرس التابع للقوات المسلحة الفرنسية حيث يتفقّد الوحدة الاردنية التي ستنضم الى قوة "كفور" المنتشرة في كوسوفو.