باريس - "الحياة" - أكدّت الفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته في بروكسيل، أن قبائل العفر الذين يعارضون النظام الجيبوتي منذ العام 1991، هم عرضة لإنتهاكات واضحة لحقوق الانسان من قبل هذا النظام. وذكر البيان أنه منذ اندلاع النزاع المسلّح بين القوات الحكومية، و"جبهة استعادة الوحدة والديموقراطية" فرود، المعارضة المسلحة، تسود بعض مناطق البلاد حربا أهلية متقطّعة، يشكّل المدنيون أبرز ضحاياها. واعتبرت "الفيديرالية الدولية" أن القوات الحكومية الجيبوتية ترتكب إنتهاكات عدة لحقوق الإنسان في المناطق التي تدور فيها مواجهات مسلحة مع القوات التابعة ل"الجبهة". وذكرت أن هذه الإنتهاكات تتمثّل بأعمال قمع وحشية ضد "البدو" الذين تتهمهم بالإنتماء الى حركة "فرود" أو بالتواطؤ معها، بمعزل عن أي أدّلة. وأن هؤلاء، وغالبيتهم من العفر، متهمون بتشكيل شبكات دعم لمقاتلي "الجبهة"، وأن القوات الحكومية تعمل على مصادرة المواد الغذائية التي لديهم، خصوصاً في محيط مدينتي ابق وتاجورة. وقالت "الفيديرالية الدولية" أن القوات الحكومية تعمل بإنتظام على تدمير أو تسميم نقاط التزوّد بالمياه، وعلى سرقة المواشي وإتلاف المزارع وأن لديها معلومات تشير أيضا الى أعمال إغتصاب واعدامات من دون محاكمات.