عين العاهل المغربي الملك محمد السادس مسؤولين جديدين في قطاع الإعلام. إذ اسند الادارة العامة لوكالة المغرب العربي الى السيد محمد ياسين المنصوري الذي يعتبر من رفاق الملك في الدراسة، خلفاً للسيد عبدالجليل فنجيرو الذي عمل مسؤولاً في الوكالة منذ ما يزيد على عشرين عاماً. كما عين المنتج فيصل العرائشي مديراً للتلفزيون خلفاً للسيد محمد ايساري الذي عمل مسؤولاً عن القطاع منذ العام 1986، وكان موظفاً في وزارة الداخلية. وكانت "الحياة" أشارت في عددها أمس الى توقع اطاحة المسؤولين المحسوبين على وزير الداخلية السابق السيد ادريس البصري من مراكزهم في قطاع الإعلام والداخلية. الى ذلك، أكد رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي التزام حكومته تطوير أداء المؤسسات الإعلامية التابعة للقطاع العام. وأوضح لدى اجتماعه أمس مع وفد من نقابة الصحافة المغربية سلمه مذكرة في موضوع الاصلاحات المرتقبة، ان الورش المتعلقة بالإعلام ستساعد في تنوير الرأي العام واحداث اصلاحات في قطاع الإعلام. وقال صحافيون مغاربة ان المذكرة تشمل اقتراحات لربط الإعلام بالديموقراطية والتنمية وتحسين أوضاع العاملين في القطاع ومعاودة النظر في القوانين التنظيمية. وكان العاملون في وزارة الاتصال الإعلام المغربية نفذوا أول من أمس احتجاجاً أمام مقر الوزارة في الرباط التي اعتصموا أمامها حوالى ساعتين ورددوا شعارات طالبت بتحسين أوضاع العاملين في المؤسسة. وسبق للعاملين في مؤسسات الإعلام الرسمية أن نفذوا الشهر الماضي اضراباً عن العمل للمطالبة باصلاح القطاع. وفي لندن، تلقت "الحياة" بياناً من "حركة الشبيبة الإسلامية" المحظورة عبّرت فيه عن ترحيبها بإقالة الوزير البصري. وقالت انها تُسجّل بارتياح وتفاؤل تصريحات الوزير الجديد للداخلية السيد أحمد الميداوي الذي أعلن نيته السير في "الانفتاح السياسي والتصالح بين الإدارة والمواطنين وحق أبناء الوطن أينما كانوا في خدمة بلادهم". واعتبرت ان فترة تولي البصري وزارة الداخلية تميزت ب"خلل في ادارة" وزارة الداخلية "يكمن في تجاهلها التام لوظيفتها التي هي مبرر وجودها".