طوى المغرب أمس صفحة "الرجل القوي" في البلاد وزير الداخلية السيد إدريس البصري. إذ أعلن الملك محمد السادس إقالته من منصبه وتعيين المدير السابق للأمن السيد أحمد الميداوي خلفاً له. تفاصيل ص 6 ويُشكل رحيل البصري، وهو أحد أقطاب "المخزن" دائرة صنع القرار، نهاية لحقبة من تاريخ المغرب الحديث. إذ ارتبط إسمه لفترات طويلة من عهد الملك الراحل الحسن الثاني بملفات الأمن والصحراء ومكافحة الهجرة غير المشروعة والإتجار بالمخدرات. لكن الرجل كان دوماً عرضة لانتقادات من أحزاب المعارضة التي كانت تتهم وزارة الداخلية بالتلاعب في نتائج الإنتخابات. كما انه كان عرضة لإنتقادات من منظمات حقوقية في شأن وضع حقوق الإنسان في المغرب. واشتدت أخيراً المطالب برحيله، بعد السماح لمعارضين مثل ابراهام السرفاتي بالعودة الى البلاد، كذلك بعد التظاهرات التي شهدتها في ايلول سبتمبر مدينة العيون، عاصمة المحافظات الصحراوية. وقرر الملك المغربي إثر ذلك، تشكيل لجنة تتولى الإشراف على ملف الصحراء، الذي كان دوماً من صلاحية وزارة الداخلية التي سحب منها أيضاً ملف جهاز الإستخبارات الداخلية. وكان ذلك ايذاناً بأن أيام البصري في الوزارة باتت معدودة.