دخل الحكم السوداني أزمة جديدة أمس إثر رفض البرلمان طلبا من الرئيس عمر البشير وقف النظر في تعديلات دستورية تحد من صلاحياته بشكل كبير. وفي غضون ذلك بذلت مساع في أوساط الحكم السوداني لتمكين وفد يقوده البشير من حضور إجتماع مقرر في جنوب إفريقيا اليوم لجمعه مع الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وإنتقد رئيس جنوب إفريقيا علنا أعلان الخرطوم تغيب البشير داعياً الرئيس السوداني للحضور وقال "أعتقد أنه حتى إذا كان مصابا ببرد فإنه يجب أن يكون هنا. الجميع هنا وأعتقد أن هذه المحادثات يجب أن تعقد". تفاصيل ص 5 وفي شأن الازمة الدستورية تردد حديث في الخرطوم عن إحتمال اقدام الرئيس على حل البرلمان أو تعليق الدستور لمنع إجازة التعديلات التي تستحدث منصب رئيس وزراء مسؤول أمام البرلمان وتسمح بإنتخاب ولاة الاقاليم الذين يتمتعون بسلطات مهمة مباشرة من المواطنين في أقاليمهم. وأعلن رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي أن البرلمان رفض طلبا تقدمت به لجنة حكومية لتأجيل مناقشة التعديلات التي أودعت أمس لدى البرلمان. ويعتقد أن التعديلات تساعد في تهيئة الاجواء للمصالحة وتمثل إمتدادا لخط إنتهجه الترابي في الحزب الحاكم في هذا الاتجاه وأدى الى منحه صلاحيات واسعة في الحزب الشهر الماضي بعد محاولة لإبعاده من الساحة السياسية.