مدينة الفاتيكان - رويترز - اجتمع البابا يوحنا بولس الثاني أمس الاثنين مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة واعرب عن امله في نجاح الجهود المبذولة من اجل وضع حد للصراع الدائر في الجزائر. وهبطت طائرة بوتفليقة في مطار شيامبينو العسكري في روما وسط عاصفة رعدية في اول زيارة رسمية له لايطاليا منذ انتخابه رئيساً للجزائر. وقبل لقاء الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي حيث ستجري مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الجزائري، توجه بوتفليقة الي مدينة الفاتيكان حيث عقد جلسة محادثات مغلقة مع البابا استمرت 15 دقيقة. وتوجه الرئيس الجزائري الى الفاتيكان على رأس وفد يضم عشرة مسؤولين من بينهم وزير الخارجية احمد عطاف. وفاز بوتفليقة بتأييد ضخم في استفتاء جرى في ايلول سبتمبر على مسعاه لوضع حد لسبع سنوات من الصراع الذي قتل فيه اكثر من 100 الف شخص. وقال ان نتيجة الاستفتاء جاءت "بعبير السلام". واصدر بوتفليقة عفواً عن اكثر من ستة آلاف سجين من بينهم 167 متشدداً اسلامياً. ووجه الدعوة الى جماعات حقوق الانسان الدولية لزيارة الجزائر واشاد بدور الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر. وبعد الاجتماع مع البابا عقد بوتفليقة ايضاً محادثات مقتضبة مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال انجيلو سودانو. وقال جواكين نافارو فالس كبير المتحدثين باسم الفاتيكان ان المحادثات تطرقت الي الموضوعات التي تهم الجزائر وقضايا الشرق الاوسط. وأضاف: "منح اهتمام خاص للوضع في الجزائر حيث اعرب الجميع عن الامل في نجاح جهود الوفاق التي تبذلها السلطات الجزائرية. وبالطبع جرت الاشارة ايضا الى حال الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر مع ابداء الامل في ان تتمكن في امان من مواصلة تقديم خدماتها من اجل صالح الجميع". وكان الاسقف الفرنسي بيار كلافيري اسقف مدينة وهران قتل بانفجار قنبلة في آب اغسطس 1996. وقتل 20 رجل دين على الاقل في الجزائر علي ايدي من يشتبه في انهم متشددون اسلاميون. وفي أيار مايو، اعرب بوتفليقة في رسالة الي الاسقف هنري تيسيري اسقف الجزائر عن تقديره لالتزام الكنيسة قيم التسامح والتضامن والعدل. وقام بوتفليقة في آب اغسطس بزيارة غير رسمية الي مؤتمر كنسي كاثوليكي في مدينة ريميني الايطالية.