سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة عبرية اكدت ان خطاب قرينة الرئيس الفلسطيني كتبه احد مستشاريه . هيلاري كلينتون تدافع عن جولتها في الشرق الاوسط وتنفي صحة تصريحات سهى عرفات عن اسرائيل
عمان، القدسالمحتلة - "الحياة"، رويترز - دافعت سيدة الولاياتالمتحدة الاولى هيلاري كلينتون عن جولتها في الشرق الاوسط في مواجهة منتقدين امس قائلة ان جولتها ترمز لدعم واشنطن للسلام في المنطقة. وانضم الرئيس بيل كلينتون ليل امس في بداية جولة له في شرق البحر المتوسط الى قرينته وابنته تشيلسي في تركيا التي وصلتا اليها اول من امس. واثارت هيلاري انتقادات من بعض زعماء اليهود الاميركيين بسبب عدم ردها بشكل فوري على تصريحات سمعتها خلال حفلة في رام الله الخميس الماضي عندما اتهمت سهى عرفات زوجة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اسرائيل باستخدام الغاز والمواد الكيماوية لتسميم الفلسطينيين. وقالت في ختام زيارة استغرقت اربعة ايام لاسرائيل والاردن ومناطق الحكم الفلسطيني: "حاولت ان امثل الولاياتالمتحدة والرئيس وبوجه خاص التزامنا القوي في الولاياتالمتحدة بعملية السلام". وتعرضت هيلاري لانتقادات من جانب الجماعات اليهودية لعدم ردها على اتهامات التسميم حتى ليل الخميس. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس ان مسؤولين فلسطينيين ذكروا ان خطاب سهى عرفات كتبه احد مستشاري الرئيس عرفات وبالتنسيق مع مكتبه ولم يكن خطاباً شخصياً. وأضافت ان عرفات اوعز الى صائب عريقات بأن يعتذر بعد ان نقل الرئيس الاميركي له رسالة احتجاج على الحرج الذي تعرضت له قرينته. ونسبت الى عريقات قوله ان الفلسطينيين "آسفون جداً للحرج الذي تعرضت له السيدة الاميركية الاولى هيلاري كلينتون بسبب تصريحات السيدة سهى عرفات، زوجة الرئيس الفلسطيني". وقالت هيلاري قبل مغادرتها عمان: "اعتقد ان كل من يهتمون بسلام واستقرار اسرائيل وجيرانها لا بد وان يؤيدوا عملية السلام والعمل الذي تقوم به حالياً القيادة الاسرائيلية والفلسطينية وهذا بالطبع ما انوي القيام به، وأتمنى ان يؤيد جميع الاميركيين هذا الجهد الصعب بشكل غير عادي الجاري حاليا". واشارت هيلاري خلال جولة في مدينة البتراء الاثرية في جنوبالاردن الجمعة الماضي الى ان السبب في عدم ردها بشكل فوري على هذه التصريحات انها لم تكن بمثل هذه الغلظة في الترجمة الانكليزية التي استمعت اليها. ووصفت التصريحات الفلسطينية بأن لا اساس لها من الصحة وتتعارض مع تعهد من جانب زعماء الشرق الاوسط بتجنب التصريحات الملتهبة التي تلحق الضرر بالمرحلة النهائية لعملية السلام بالشرق الاوسط. ولم تعلن هيلاري بعد ترشيح نفسها لعضوية مجلس الشيوخ عن نيويورك في عام 2000 حيث يمكن ان تتعلق فرصها باصوات الناخبين اليهود. وهذه ليست المرة الاولى التي تخوض فيها هيلاري في قضايا الشرق الاوسط الساخنة، إذ اثارت الدهشة العام الماضي باعلانها ضرورة ان يكون للفلسطينيين يوماً ما دولة حديثة، في موافقة في ما يبدو تجاوزت السياسة الاميركية التي تقول ان مثل هذه القضية سيتم تقريرها في مفاوضات سلام الشرق الاوسط. وحضرت هيلاري في وقت سابق احتفالا في القصر الملكي الاردني حضره الملك عبدالله لتكريس صندوق اسرائيلي - اميركي - اردني لتعزيز المشروعات المشتركة الخاصة على طول غور الاردن الذي يفصل بين البلدين. وقالت ان "الولاياتالمتحدة تقف بحزم وراء السلام الذي توصل اليه الاردن واسرائيل معاً ولكن احد وعود السلام التي ستسفر عن فرص اقتصادية ملموسة لشعب الاردن لم تتحقق بعد". ويشعر اردنيون كثيرون بإحباط بسبب قلة المزايا الاقتصادية للسلام التي تحققت حتى الآن منذ اتفاق السلام التاريخي الذي توصل اليه الاردن مع اسرائيل في عام 1994، مما اثار معارضة على نطاق واسع للاتفاق الذي انهى اربعة عقود من العداء الرسمي.