أكد الامين العام ل"حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" الدكتور رمضان عبدالله شلّح وجود "استراتيجية جديدة" في عمل الحركة فرضتها "متطلبات ميدانية"، لافتاً الى ان عناصر الحركة مستعدون ل"الجهاد والمقاومة من اي جبهة مفتوحة مع الكيان الصهيوني". وكان الدكتور شلّح يتحدث في اتصال هاتفي مع "الحياة" بعد المواجهات الاخيرة مع القوات الاسرائىلية في جنوبلبنان، التي تضمنت قيام عناصر الحركة بقصف مواقع اسرائىلية مساء الخميس الماضي واستئنافهم العمليات فجر يوم الجمعة بقصف اربعة مواقع اسرائىلية بمدافع هاون، رداً على "استشهاد مجاهديْن من عندنا في مواجهات سابقة". وسئل الدكتور شلّح اذا كان ذلك جاء في اطار تنسيق سياسي مع "حزب الله"، فأجاب "نحن موجودون في جنوبلبنان وما حصل يؤكد ذلك في الاطار العام لعمليات المقاومة. هناك فرز ميداني بيننا لكن التنسيق قائم وكل طرف يعرف قطاع عمله". واضاف :"ليس هناك اي سبب سياسي او رسالة سياسية من وراء ماحصل، اذ اننا نعمل وفق حقّنا الطبيعي في الجهاد ونشارك المقاومة الدفاع عن لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية، وحساباتنا هي حسابات المقاومة اللبنانية ذاتها. كما اننا نقاوم باتجاه فلسطين باعتبارنا حركة فلسطينية مجاهدة، وجهادنا مستمر حتّى العودة". وعن اسباب ازدياد وتيرة العمليات في الاسابيع الاخيرة، قال شلّح: "حصلت آخر عملية قبل تسعة شهور، وعندما قمنا بتقويم ميداني لها استخلصنا النتائج وقررنا استراتيجية جديدة في العمل. نحن مستمرون في المقاومة بحيث تتخذ الشكل حسب متطلبات العمل الميداني". وسئل زعيم "الجهاد الاسلامي" اذا كانت هذه "الاستراتيجية الجديدة" تولدت بعد اعلان رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك الانسحاب من جنوبلبنان في الاشهر المقبلة، فأجاب: "طبعاً لا. ان ربطاً كهذا يفقد المقاومة مبرر وجودها"، لكنه أكد "استعدادنا للعمل والجهاد من اي جبهة مفتوحة مع العدو. وهذه جنوبلبنان جبهة مفتوحة لتحرير فلسطين خصوصاً ان الطرف الاسرائىلي يحتل جزءاً من الارض اللبنانية. ويتقاطع ذلك مع وجود هامش كبير للمقاومة يخدم مشروع الجهاد الاسلامي الذي يسعى الى تقويض الكيان الصهيوني". الى ذلك، شكك خالد الفاهوم رئيس اللجنة العليا للمتابعة المنبثقة من "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق في امكانية تأمين "النصاب القانوني" 12 من أصل 24 عضواً في اجتماع اللجنة الذي دعت اليه فصائل فلسطينية ومستقلون بهدف فصله الفاهوم و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش، على خلفية الحوار مع السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "فتح". وقال الفاهوم ل"الحياة": "ان أحداً لا يعترف بلجنة المتابعة، كما انها غير فاعلة، لذلك سعيت الى تقديم استقالتي اكثر من مرة وانا غير مهتم بالفصل"، لافتاً الى ان خمس منظمات "تعارض فصلي" هي "الشعبية - القيادة العامة" بزعامة احمد جبريل و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" و"طلائع حرب التحرير الفلسطينية" قوات الصاعقة بزعامة عصام القاضي و"جبهة النضال الفلسطيني" بزعامة خالد عبدالمجيد، لافتاً الى وجود "مستقلين راغبين بذلك مع حركة فتح - الانتفاضة" بزعامة العقيد ابو موسى.