جدّد الرئيس حافظ الأسد استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل من النقطة التي توقفت عندها، مشدداً على تمسك بلاده بعملية السلام. وقال الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان موقف الأسد جاء خلال لقائه أمس وفداً آخر من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب نك رحال في حضور وزير الخارجية السيد فاروق الشرع والسفير الأميركي في دمشق كريستوفر روس. وأوضح كورية ان "الحديث تناول التطورات التي وقعت في المنطقة والمصير الذي وصلت اليه عملية السلام بفعل مواقف حكومة اسرائيل وتنكرها لأسس العملية السلمية ولما تحقق في محادثات السلام" في السنوات الست الأخيرة. وكان الشرع التقى قبل ذلك النائب الأميركي رحال وبحث معه في "التطورات في الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام في ضوء المناورات الاسرائيلية - التركية". وقال رئيس المعهد العربي - الأميركي جيمس زغبي الذي حضر الاجتماع ان موقف واشنطن "لم يكن متوازناً في عملية السلام في الشرق الأوسط وان الرئيس بيل كلينتون يتجه الآن الى تحقيق هذا التوازن بعد ان رأى ان الحكومة الاسرائيلية لا تعمل من اجل السلام"، منوهاً بپ"التصرف الصحيح الذي يبديه العالم العربي عبر اعلان التزام عملية السلام". وأشار الزغبي في لقاء مع عدد من الصحافيين الى "خطوات ضغط" تمارسها الادارة الأميركية على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مثل رفض الرئيس كلينتون الاجتماع معه "مع انه تصادف وجودهما في المطار في الوقت نفسه"، اضافة الى انتقادات وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت "لسياسة نتانياهو" في زيارتها لاسرائيل في ايلول سبتمبر الماضي. وتأتي زيارة وفد الكونغرس في اطار عدد من الزيارات التي يقوم بها مسؤولون أميركيون الى دمشق. اذ التقى الشرع أول من أمس السيناتور دانييال غراهام. وكان الرئيس الأسد التقى السيناتور آرلن سبكتر ومسؤول العلاقات الدولية في مجلس النواب بنيامين غليمان والسيناتور دانييال ابراهامز، بعد زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك في الشهر الماضي.