تبليسي - رويترز - أقام البابا يوحنا بولس الثاني قداساً أمس، في أول زيارة له لجورجيا التي تقطنها غالبية من الارثوذوكس. ووصل البابا 79 عاماً، الذي بدا مرهقاً للغاية، إلى جورجيا قادماً من الهند الاثنين، وتوجه بالشكر إلى الرئيس ادوارد شيفارنادزه لحضوره القداس. وكان متحدث باسم الفاتيكان نفى أن يكون البابا اصيب بالانفلونزا أو بارتفاع في درجة الحرارة، مفسراً حالته بأنه اصيب بنزلة برد. ويرى الكثيرون ان لزيارة البابا لجورجيا دلالة سياسية أكثر منها دينية، إذ تهدف لوضع جورجيا في دائرة الضوء العالمية. وقال شيفارنادزه إنه يرى زيارة البابا التي استمرت 30 ساعة دليلاً على أن جورجيا جزء من الحضارة المسيحية الأوروبية. وينتهج شيفارنادزه سياسة خارجية موالية للغرب، ويحرص على التقارب مع دول حلف شمال الأطلسي. وأكد البابا وجهة نظر شيفارنادزه بقوله: "طالما تطلعت جورجيا بحضارتها وتاريخها وايمانها نحو الغرب وقدمت اسهاماتها الخاصة لأوروبا المسيحية".