اتهمت موسكو دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزعزعة الاستقرار بالقوقاز عبر تقديم مساعدة عسكرية إلى جورجيا وطالبت الحلف بعدم تسليحها لتفادي نزاع عسكري سببه إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليان. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الخميس إن القادة العسكريين والسياسيين بالدول الأعضاء بالحلف الأطلسي ودول أخرى ينتهجون سياسة تهدف إلى تقديم مساعدة عسكرية إلى تبليسي بهدف زيادة القدرة العسكرية للقوات المسلحة الجورجية. وأضاف البيان أنه “في وقت تعلن فيه تبليسي إمكانية معالجة مشكلتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بالقوة، فإن تعزيز قدرة القوات المسلحة الجورجية يقود إلى زعزعة استقرار الوضع العسكري والسياسي بمنطقة القوقاز”. واعتبرت الوزارة الروسية أن الولاياتالمتحدة وتركيا وبلغاريا وجمهورية تشيكيا، هي الدول الأكثر نشاطا على صعيد تقديم مساعدة عسكرية إلى جورجيا. وذكرت أيضا أن أوكرانيا برئاسة فيكتور يوتشنكو الموالي للغرب تقدم أيضا أسلحة إلى جورجيا، فيما يتطور التعاون العسكري والتقني بين تبليسي وتل أبيب. ونشرت الدفاع الروسية قائمة بالمعدات العسكرية التي سلمت أو ستسلم من جانب دول مختلفة إلى جورجيا خلال الأعوام المقبلة. ووفقا لهذه القائمة فإن الولاياتالمتحدة سلمت القوات المسلحة الجورجية عشر مروحيات من طراز “يو إتش، وإن إتش” و230 آلية و101 محطة إرسال إذاعي وأجهزة تنصت. وأوضحت الوزارة أن واشنطن شاركت أيضا في تدريب أكثر من ثمانية آلاف جندي جورجي، وتنوي تسليم تبليسي 15 مروحية من طراز “إس 70 إيه بلاك هوك” بحلول العام 2011. وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، دعا رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي دول الحلف إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون تسليم هذه المنطقة أي أسلحة. ورجح ذلك المسؤول الروسي -عقب اجتماعه مع نظرائه باللجنة العسكرية للدول ال26 الأعضاء بالناتو- اندلاع نزاع في جورجيا.