لندن - أ ف ب - نشرت صحيفة "صانداي تايمز" امس ان رئيس الكنيسة الانغليكانية طالب بالافراج لاسباب صحية عن الرئيس التشيلي السابق اوغوستو بينوشيه الموقوف في لندن. واوضحت الصحيفة ان رئيس اساقفة كانتربري جورج كاري وجه طلباً بهذا المعنى الى وزير الداخلية البريطاني جاك سترو الذي له الكلمة الفصل بشأن مصير الجنرال بينوشيه الموقوف منذ اكثر من سنة في بريطانيا. وطلب كاري عدم الكشف عن طلبه هذا حتى لا يظهر وكأنه يتدخل في الاجراءات القضائية. لكن الصحيفة افادت ان كاري اعرب لوزير الداخلية عن تأثره لتوقيف رجل مسن ومريض جداً حسبما يفيد اقرباؤه. ويبدو ان المونسينيور كاري شدد ايضاً على ان الجنرال بينوشيه سمح بالانتقال الى النظام الديموقراطي بشكل سلمي في تشيلي العام 1990، وحذر من مخاطر حصول زعزعة في البلاد. وهذه الحجج يعرضها على الدوام مؤيدو الديكتاتور السابق وبينهم في بريطانيا رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر وعدد من الشخصيات من حزب المحافظين. واستأنف محامو بينوشيه اخيراً قرار القضاء البريطاني بالسماح بتسليم موكلهم الى اسبانيا لمحاكمته بتهمة التعذيب. ومن شأن هذا الاجراء ان يؤدي الى استمرار توقيف بينوشيه اشهراً عدة. ويعد المقربون من بينوشيه في المقابل ملفا طبياً كبيراً في محاولة لاقناع السلطات البريطانية بالسماح له بالعودة الى بلاده لاسباب "انسانية".