لندن - أ ف ب - اعربت الحكومة البريطانية أمس السبت عن "اسفها" لقرار تشيلي تعليق كل الزيارات الرسمية الى بريطانيا ردا على قرار القضاء البريطاني اتخاذ اجراءات تسليم الجنرال اوغوستو بينوشيه لاسبانيا. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية "أوضحنا ان قضية بينوشيه لم تكن يوما بالنسبة الينا قراراً سياسياً بل انها اجراء قضائي". واضاف "اننا نأسف لأي قرار تشيلي يقضي باتخاذ تدابير ضد بريطانيا". واعلنت سانتياغو ان سفيرها في لندن الذي تم استدعاؤه الاربعاء للتشاور سيبقى في تشيلي "فترة غير محددة". و مثل الديكتاتور التشيلي السابق 1973-1990 الذي اوقف في لندن في 16 تشرين الاول اكتوبر الماضي امام محكمة بريطانية ابلغته البدء باجراءات طلب التسليم الذي تقدمت به اسبانيا لمحاكمته بتهمة انتهاك حقوق الانسان. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تصريحات وزير الخارجية التشيلي خوسيه ميغيل انسولزا الذي اعتبر ان بلاده اخطأت عندما دعمت بريطانيا في 1982 خلال حرب جزر فوكلاند مالوين ضد الارجنتين. وكان نظام بينوشيه قدم في حينها دعما لوجيستيا لحكومة مارغريت ثاتشر التي اكدت له اخيراً تقديرها علنا على هذه المساعدة. وكانت ثاتشر وصفت رفض وزير الداخلية البريطاني جاك سترو اطلاق سراح بينوشيه بأنه "خطأ فادح"