طالبت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر بالافراج فورا عن الجنرال اوغوستو بينوشيه، الحاكم العسكري التشيلي السابق الذي اوقف في بريطانيا الاسبوع الماضي بناء على طلب من القضاء الاسباني الذي يعتزم محاكمته بجرائم ارتكبت في عهده. لكن ثاتشر قالت في رسالة الى صحيفة "ذي تايمز" المرموقة، نشرت امس الخميس ان "المساعدة التي قدمها بينوشيه الى بريطانيا خلال حرب فوكلاند عام 1982 ضد الارجنتين، ساهمت في تقليص مدة الحرب، ما أدى الى انقاذ حياة عدد كبير من البريطانيين". وعلقت ثاتشر التي استقبلت بينوشيه في منزلها قبل اسبوعين، على الزيارة المرتقبة للرئيس الارجنتيني كارلوس منعم للندن، الاسبوع المقبل ورأت انه "من المعيب الترحيب بمنعم وفي الوقت نفسه، توقيف الرجل الذي عمل خلال الحرب نفسها على تخليص حياة البريطانيين. لذا "من الواجب السماح لبينوشيه بالعودة الى بلاده فورا" واشارت ثاتشر في رسالتها الى ان "عددا قليلا من دول اميركا الجنوبية أيد بريطانيا" في حينه في صراعها مع الارجنتين. وسلمت بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان واعمال عنف من جانب الحكومة والمعارضة في عهد بينوشيه، لكن ثاتشر قالت ان "شعب تشيلي يحاول اصلاح اخطاء الماضي من خلال حكومات منتخبة ديموقراطيا، والجنرال بينوشيه جزء اساسي من تلك العملية وليس لاسبانيا او بريطانيا او اي دولة اخرى ان تتدخل في ما هو شأن داخلي لتشيلي". واوقفت الشرطة البريطانية بينوشيه يوم الجمعة الماضي في المستشفى الذي كان يتعافى فيه من جراحة في الظهر.