سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدد دعم بلاده مسعى السعودية والاردن إلى الانضمام الى منظمة التجارة الدولية . وزير التجارة الأميركي يبدأ جولة شرق أوسطية تشمل حواراً اقتصادياً مع دول مجلس التعاون
جدد وزير التجارة الأميركي وليام ديلي تأييد بلاده لكل من السعودية والأردن في مسعاهما إلى الانضمام الى منظمة التجارة الدولية، لكنه زاد عشية جولة يبدأها في الشرق الأوسط اليوم أنه سيدعو الى المزيد من تحرير التجارة. وقال ديلي في لقاء عقد في جامعة جورج تاون أول من أمس: "لدى السعودية رغبة قوية في الانضمام الى منظمة التجارة ونحن نؤيد جهودها في هذا الاتجاه". وأشار الى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والسعودية الذي بلغت قيمته في العام الفائت 18 بليون دولار يعادل قيمة مبادلاتها التجارية مع بريطانيا. ووصف المسؤول الأميركي سعي الاردن إلى الانضمام الى منظمة التجارة بأنه يشكل "في اعتقادي خطوة ايجابية جداً"، وأشاد، بعدما كان التقى الملك عبدالله ملك الاردن في واشنطن، بتحمس الحكومة الاردنية للاصلاحات الاقتصادية والتخصيص. ومن المقرر أن يصل ديلي الى العاصمة الاردنية اليوم في بدء جولته التي تعتبر الرابعة من نوعها وتشمل في مرحلتها الأولى أيضا اسرائيل والضفة الغربية وغزة ومصر في الفترة من 9 الى 15 الجاري بينما تحمله المرحلة الثانية الى السعودية والامارات وتستمر من 15 الى 18. ويفتتح الوزير الأميركي خلال جولته الخليجية ندوة الحوار الاقتصادي بين الولاياتالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي حيث يجري مع نظرائه محادثات في شأن التجارة والاستثمار، ويتوقع أن يؤكد التزام بلاده علاقات ذات قاعدة عريضة مع دول المجلس تشمل روابط تجارية واقتصادية متينة علاوة على روابط استراتيجية وسياسية وثيقة. وتشكل المبادلات التجارية بين الولاياتالمتحدة ومجلس التعاون حصة الأسد من اجمالي تجارتها في الشرق الأوسط، وطبقاً لوزراة التجارة بلغت قيمة الصادرات الأميركية الى دول المجلس العام الماضي نحو 4.15 بليون دولار في مقابل واردات بقيمة عشرة بلايين دولار. وتضاف الى ذلك صادرات أميركية الى مصر بقيمة 1.3 بليون دولار والى الأردن بقيمة 353 مليون دولار علاوة على استثمارات كبيرة للشركات الأميركية في البلدين. وحض ديلي في كلمته دول مجلس التعاون على المضي قدماً في مسار الاصلاح الاقتصادي لا سيما مع انتعاش أسعار النفط، وأشار الى أنه من بين متطلبات تحرير التجارة التي يتوقع أن يناقشها مع المسؤولين الخليجيين الحاجة الى تقليص الروتين الحكومي والعمل في الوقت نفسه على تحسين البنية التحتية القانونية والصناعية وممارسة قدر أكبر من الشفافية في المناقصات الحكومية. وأضاف: "يشكل الشرق الأوسط سوقاً بحجم السوق الأميركية والحقيقة أن منطقة الشرق الأوسط هي واحدة من المناطق القليلة التي تتمتع الولاياتالمتحدة فيها بفائض تجاري، لكن ممارسة الأعمال في هذه السوق أكثر صعوبة منها في الأسواق الناشئة الأخرى". ويعتزم ديلي الذي ترافقه بعثة تجارية كبيرة تقديم دعم قوي للشركات الأميركية المتنافسة على عقود المشاريع في المنطقة التي تقدر وزارة التجارة الأميركية قيمتها بنحو خمسة بلايين دولار، وتشمل مجالات عدة من بينها الطيران والكومبيوتر والطاقة والاتصالات والمواصلات. وتضم البعثة التجارية ممثلين عن عشرين من كبريات الشركات أبرزها شركة صناعة المستحضرات الطبية "ميرك" وشركات الطاقة "انرون" و"اوكسيدنتال" و"ال باسو" وشركتا الاتصالات "لوسنت" و"نورتل" وشركة التأمين "نيويورك لايف". وبخصوص اسرائيل أعرب ديلي عن عدم رضاه ازاء انفراد الشركات الأوروبية بضعفي الحصة التي للشركات الأميركية في السوق الاسرائيلية وأكد نيته مناقشه الأمر مع المسؤولين الاسرائيليين. ووصف المزاج السياسي والاقتصادي الحالي في اسرائيل بأنه "يبعث على الأمل" وأشار الى أن الاتفاق التجاري القائم بين بلاده واسرائيل ساهم في توسيع التبادل التجاري بينهما لتصل قيمته في العام الماضي الى نحو 16 بليون دولار.