بدأ وزير التجارة الاميركية وليم ديلي جولة "تقصي الحقائق" ستحمله الى كل من الأردنولبنان ومصر واسرائيل ومنطقة الحكم الذاتي حيث يقابل زعمائها ويجري محادثات تجارية مع مسؤوليها. وستكون زيارة الوزير الاميركي الى بيروت الأولى لمسؤول اميركي رفيع الى العاصمة اللبنانية منذ انتهاء الحرب الأهلية، كما سيبحث مع المسؤولين الاسرائيليين في حصول تل ابيب على بليون دولار طلبتها أثناء محادثات "واي ريفر". وفي مؤتمر صحافي عقده الوزير الاميركي في واشنطن قبيل مغادرته قال ان جولته تستهدف تقصي الحقائق وتقوية الأوضاع الاقتصادية للدول التي يزورها ورفع تقرير الى الرئيس الاميركي. وأشار ديلي الى انه الوزير الأول الذي يزور تلك الدول بعد اتفاق "واي ريفر"، وشدد على ان السلام يتطلب استقراراً اقتصادياً وخلقاً للوظائف خصوصاً في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وقال ان جولته كانت ستجري قبل اسبوعين، لكنها أرجئت الى ما بعد اتمام محادثات واي ريفر. وأضاف: "اعتقد ان الزيارة أكثر أهمية الآن مما كانت عليه سابقاً، فالفلسطينيون وفوا بالتزاماتهم التي ينص عليها اتفاق واي حتى الآن، ونحن نأمل في ان تتحرك الحكومة الاسرائيلية الى الامام، ومن المهم الآن ان يستمد السلام دعماً من التقدم الاقتصادي الاقليمي والثنائي". وذكر الوزير ديلي: "نحاول ايضاً إرسال رسالة بأن المصالح الاقتصادية الاميركية جادة في محاولة دعم عملية السلام وفي العمل مع اصدقائنا الفلسطينيين وطبعاً مع اصدقائنا الاسرائيليين، لتزويد الجميع بالتشجيع سواء كان هذا التشجيع في المنطقة الصناعية المؤهلة أو في الفرص السانحة هناك وفي مجالات اخرى". بليون دولار لاسرائيل وقال الوزير الاميركي ان "محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ومع المسؤولين الاسرائيليين الآخرين ستعالج مسألة طلب اسرائيل بليون دولار لتغطية تكاليف يقولون ان تطبيق اتفاق واي يتطلبها". وأضاف ان رحلته الى الأردن تتناول البحث في وسائل لطمأنته الى وضع مبيعات البضائع الأردنية في السوق الاميركية والى التجارة والاستثمارات الاميركية في الأردن. وسيمضي ديلي يوماً واحداً في لبنان. وستتطرق محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الى "مسائل أمنية"، لكنه أشار الى ان الاميركيين صاروا أحراراً في زيارة لبنان، والى مشروع إعادة إعمار بيروت الذي تقدر تكاليفه بنحو 13 بليون دولار ويشكل فرصة كبيرة سانحة أمام الشركات الاميركية. وأضاف: "إن من أهداف جولته إرساء اسس لقاء يعقده وزراء من مصر واسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية والولاياتالمتحدة مجموعة طابا لأن هؤلاء الوزراء لم يعقدوا اجتماعاً منذ وقت بعيد". وأعرب ديلي عن أمله في ان يعقد مؤتمر قمة اقتصادي آخر سنة 1999. ويذكر ان الشركات الاميركية صدّرت، الى الدول التي يزورها وزير التجارة الاميركية ما قيمته 11 بليون دولار، بينما استوردت الولاياتالمتحدة من هذه الدول ما تجاوزت قيمته 8 بلايين دولار