واصل وفد "حزب الله" برئاسة أمينه العام السيد حسن نصرالله لقاءاته في طهران مع كبار المسؤولين وتتركز المحادثات على الشأن اللبناني وشؤون المنطقة في ظل عملية السلام ودرس كل الاحتمالات. والتقى الوفد رئيس البرلمان الإيراني الشيخ ناطق نوري وسيجتمع مع الرئيس محمد خاتمي ومرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. وأكدت مصادر قريبة الى قيادة "حزب الله" ل"الحياة" ان ليس لدى الحزب اي قلق أوخوف من تطورات عملية السلام و"ما يُحكى عن وصولها الى نهاياتها وفق ما هو مرسوم لها". وعن احتمالات الانسحاب الاسرائيلي الجزئي او الكامل من جنوبلبنان، قالت المصادر: "اذا حصل انسحاب من طرف واحد، من دون اتفاق سياسي، سيكون ذلك نصراً كبيراً لحزب الله". وزادت ان :"الجيش الاسرائيلي يتملكه القلق والرعب خصوصاً بعد تجربة انسحاب قوات لحد من جزين تحت وابل قذائف المقاومة. نحن حاضرون لكل الخيارات". وعلمت "الحياة" ان دولة آسيوية مؤثرة بذلت من دون جدوى مساعي لدى المقاومة في لبنان لمعرفة موقفها النهائي في حال انسحاب اسرائيل الى الحدود الدولية، وهل العمليات ستتواصل أو ستتوقف. وعلى رغم ان الوسيط الآسيوي طرح عروضا مادية مغرية جداً قد تُترجم استثمارات، كان رد المقاومة رفض "اعطاء اي ضمانات لإسرائيل". الى ذلك شنت صحف إيرانية حملة على الاتهامات الاسرائيلية لطهران بإرسال اسلحة الى "حزب الله" عبر مطار بيروت. ووصفت صحيفة "الوفاق" الحكومية هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب في اسطوانة مهترئة". إلى ذلك، ردّ "حزب الله" على تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن المنظمات الإرهابية الذي أدرج الحزب تحت أسماء ثماني منظمات، معتبراً ان "الإدارة الأميركية تحاول تعمية الحقائق واثارة الالتباسات" وقال في بيان له "ان ل"حزب الله" حضوره البرلماني والشعبي وله هوية واضحة يعتز بها وهي هويته المقاومة للاحتلال وهو يعمل تحت اسم واحد وعنوان واحد يعرفه به العالم أجمع ونشاطه الميداني محصور في مقاومته المشرفة للاحتلال التي تحظى بالتأييد اللبناني والعربي العارم". ورأى "ان الولاياتالمتحدة تحتاج الى من يبرئها، فهي في نظر الشعوب المضطهدة والمظلومة دولة الإرهاب وراعية الإرهاب الرسمي الذي يمارسه الكيان الصهيوني".