أبلغت مصادر سياسية في طهران "الحياة" أن وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي سيزور دمشق هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع نظيره السوري فاروق الشرع ومقابلة الرئيس حافظ الأسد. وأوضحت المصادر ان أحد الأهداف "الرئيسية" للزيارة هو البحث مع المسؤولين السوريين في طرح اسرائيل موضوع انسحابها من جنوبلبنان ومدى جديته وواقعيته، و"انعكاسات" هذا الانسحاب - إذا حصل - سياسياً وأمنياً على لبنان والمنطقة. لكن الموضوع الأبرز في المحادثات سيكون مستقبل "حزب الله" الذي قد يلتقي أمينه العام السيد حسن نصرالله المسؤول الايراني. ولاحظت أوساط سياسية مطلعة ان القيادة الايرانية "ليست قلقة" من احتمال انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان "شرط ان يكون كاملاً". وأشارت الى "شبه اجماع" أركان النظام، السياسيين والأمنيين على ان "لا خوف على حزب الله في المستقبل لأنه نجح في أن يتحول من فصيل حزبي الى حالة مقاومة تحظى باحترام الجميع في لبنان، كما أنه استطاع في السنوات الماضية لأن يثبت نفسه حقيقة سياسية ومجتمعية بما يؤهله لأداء دور بناء في المرحلة المقبلة". ولم توضح هل يتطرق خرازي لمصير العناصر المسلحة في المقاومة، وشددت على أن "حزب الله مهيأ منذ مدة لكل طارئ". ولم تخف الأوساط السياسية والرسمية في طهران شكوكها في "حقيقة" اهداف قرار اسرائيلي "محتمل" بانسحاب "كامل" من جنوبلبنان، يؤدي في النتيجة الى الفصل بين المسارين السوري واللبناني في مسيرة التسوية و"سحب ورقة" المقاومة اللبنانية من يد المفاوض السوري. وأوضحت ان خرازي "سيجدد دعم الجمهورية الاسلامية الموقف السوري الصامد في وجه الكيان الصهيوني". ويتردد في أوساط رسمية ايرانية أن الرئيس سيد محمد خاتمي قد يزور دمشق والرياض قريباً. لكن المصادر المطلعة رفضت الحديث عن هذا الأمر، ولم توضح هل تكون زيارة خرازي للعاصمة السورية تحضيراً لزيارة رئيس الجمهورية.